ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن مجلس العموم البريطاني لن يصوت مرة ثالثة على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" وذلك في الوقت الذي تسعى فيه رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إلى إقناع المشرعين بالاتفاق قبل أن تشارك في قمة لقادة الاتحاد الأوروبي، الخميس المقبل، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت الصحيفة إن البرلمان لن يستطيع الموافقة على الاتفاق بنفس نصوصه، حيث لا يمكن للحكومة الاستمرار في مطالبة المشرعين بالتصويت على نفس الاتفاق الذي رفضوه مرتين.
ومن المقرر أن تطلب ماي من دول الاتحاد تأجيل مغادرة بريطانيا، بعد أن حذرت المعارضين لـ"بريكست" من مغبة الفشل في الموافقة على الاتفاق وهو ما يعني تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى.
والخميس، صوّت مجلس العموم، بالأغلبية، لصالح اقتراح الحكومة تأجيل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إلى ما بعد موعده المحدد في 29 مارس الجاري، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المذكور، فإن الحكومة ستسعى إلى تمديد أطول، ولكن حينها سيتعين موافقة الاتحاد الأوروبي على ذلك، وسيقوم بدوره بوضع شروط.
والمقترحات الأربعة التي رفضها البرلمان البريطاني تشمل إجراء استفتاء ثان على خروج المملكة من الاتحاد، حيث أيده 85 نائبا، مقابل رفض 334.
كما رفض النواب -بفارق صوتين- اقتراحا بنقل إدارة عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى البرلمان بدلا من الحكومة.