احتفلت سفارة طاجيكستان بالقاهرة بعيد النوروز الذي يصادف يوم 21 مارس، يوم الاعتدال الربيعي، والذي يحتفل به الشعب الطاجيكي منذ آلاف السنين وفقا لتقاليده الخاصة، كما أنه يحمل ثقافة عميقة الجذور بما يتضمنه الاحتفال من عادات وطقوس خاصة.

وفي كلمة له بمناسبة الاحتفال الذي أقيم الليلة الماضية بحضور لفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى مصر، قال خسرو ناظري، سفير طاجيكستان بالقاهرة، إن النوروز يعد مناسبة قديمة تُحدد اليومَ الأولَ من فصل الربيع، وهو من أقدم أعياد رأس السنة في العالم ويُصادف يومَ الاعتدال الربيعي.

وأضاف أن النوروز، بكل عاداته وطقوسه، يعد أكبرُ بكثيرٍ من مجرد تاريخ في تقاويمنا، لأنه يحمِل ثقافةً عميقةَ الجذور، تجلِب الأمل والسلام والرخاء لملايين البشر في مختلف أرجاء المعمورة، بصرف النظر عن أعراقهم أو آرائهم السياسية والدينية ، كما أنه يتضمن طائفة واسعة من أشكال التعبير الثقافي مثل سفرة "هفت سين" أي مائدة السينات السبعة وهي السفرة التقليدية التي تُحضَر لإحياء عيد النوروز وهي عبارة عن سبعة أشياء خاصة تبدأ بحرف السين، والتي تشمل إعداد وجبات خاصة، مفعّمة بروح التجديد، كالسُمَنَك والتي ترمُز للوفرة والبركة، أو أناشيد، أو حكايات عن الملك الأسطوري جمشيد وغيرها.

واستطرد قائلا: "إن الاحتفال بهذه المناسبة يعد رسالة تضامن إنساني، تذكر بأن ‏مصيرَنا واحد، وأنه يجب أن نعمل من أجل مستقبلٍ أفضل للجميع"، وأشار إلى أن عيد النوروز أدرج في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بوصفه يمثّل قيمةً عالميةً للإنسانية، كما أشار إلى إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس من كل عام يوم النوروز الدولي.