صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، إنه عقدت بعد ظهر اليوم بقصر الاتحادية قمة ثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات الملك عبد الله الثاني بن الحسين رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، مشيرا إلى أن القمة تناولت استعراض سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول  الثلاث في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعها".

وفى هذا الصدد قال، قال الدكتور محمد منظور نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن القمة الثلاثية "المصرية – الأردنية – العراقية" بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وعادل عبد المهدي رئيس وزراء الجمهورية العراقية والتي عقدت بالقاهرة اليوم، الأحد، جاءت لتوطيد العلاقات بين الدول العربية الشقيقة الثلاث وحققت أهدافها بالتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يضمن تحقيق المُنفعة العامة المُشتركة لشعوب تلك الدول. 

وأضاف منظور، أن القمة بحثت عددا من الملفات الهامة أبرزها التنموية والاقتصادية والسياسية والأمنية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب بتبادل المعلومات لمنع تسلل العناصر الإرهابية الإجرامية للدول العربية، فضلا عن توقيع العديد من مُذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون التي تعزز حركة تيسير الأعمال بين مصر والأردن والعراق وتذليل العقبات التي تحول دون إتمام ذلك، مُشيرًا إلى أن القمة أسهمت بكل تأكيد في دفع مسيرة التعاون والعمل العربي المُشترك لما يحقق التقدم والرخاء لشعوب دول المنطقة.

وتابع: "القيادة السياسية المصرية لها دور كبير في إيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها الدول العربية وهو ما جعل مواقف مصر مُشرفة وتحظى باهتمام دولي بين دول العالم". 

وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن مصر والأردن والعراق دومًا ركيزة استقرار المنطقة، مُذكرًا أن القمة بحثت أيضًا آخر المُستجدات حول تنسيق الرؤى قبل انعقاد القمة العربية بتونس آخر الشهر الجاري.

ومن جانبه أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "مصر الثورة"، على أهمية القمة الثلاثية التي استضافتها القاهرة اليوم بين كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

وقال "أبو العطا"، في بيان له اليوم، إن القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية تدعم العمل العربي المشترك وتمثل إضافة جديدة لهذه الجهود، لا سيما وأنها تسبق القمة العربية في تونس الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه يتمنى للقمة الثلاثية النجاح وأن يكون لها نتائج إيجابية جيدة.

وأضاف رئيس "مصر الثورة"، أن عقد القمة جاء في هذا التوقيت بعد نجاح العراق في الانضمام مرة أخرى للصف العربي ونجاحها في تحقيق انتصارات على تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيدا بتناول القمة أهمية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وجاء مخلص البيان الختامى للقمة تأكيد القادة العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين أهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية، واستعرض القادة آخر التطورات التي تشهدها المنطق مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الإستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية.

كما أكد القادة على أهمية مكافحة الإرهاب بجميع صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، وناقش القادة عددا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم. 

واتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي، وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة. 

كما قرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاث، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والثقافي، كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.