دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي لتكثيف الدعم لنصف مليون من الكاميرونيين النازحين الذين نجوا من العنف المستمر منذ أكثر من عام في أنحاء مختلفة من البلاد، وتوفير تمويل بقيمة 184 مليون دولار، منها 35.4 مليون دولار مساعدات عاجلة، لعملياتها في الكاميرون ونيجيريا، التي تقدم إليها أكثر من 350 ألف كاميروني بطلب لجوء.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء، إن الصدامات العنيفة في الكاميرون بين الجيش والانفصاليين المسلحين خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية أدت إلى نزوح الآلاف قسرا، بما في ذلك عبر الحدود إلى نيجيريا، محذرا من استمرار تدهور الوضع الإنساني لهؤلاء المشردين خاصة في ظل المخاوف من أن يصبح المزيد ضمن عداد المشردين والنازحين خلال الأشهر القادمة.
وأضاف أنه وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد النازحين في الكاميرون تجاوز الآن 437 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منوها إلى أن هؤلاء المشردين يواجهون أوضاعا خطيرة سواء في الكاميرون أو نيجيريا.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية إن نقص التمويل وانعدام الأمن أدى إلى تقييد أنشطة الحماية والمساعدة للسكان المتضررين، محذرا من أن سلامة النساء والأطفال والقصر غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء المرضعات والحوامل تمثل مصدر قلق عميق للمنظمة؛ الحوادث الأمنية التى يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر تدمير المنازل والممتلكات المنزلية الأخرى والابتزاز والتعذيب والمعاملة اللاانسانية بما فى ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسى والاستغلال الجنسى .