سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مباحثات سعودية صينية لتعزيز التعاون العسكري. كما ركزت الصحف أيضا على الهدوء الهش الذي يعيشه قطاع غزة بعد يوم ناري، مع تهديد نتنياهو بـ"المزيد". الصحف أبرزت أيضا إدانات ورفض عربي لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان، وكذلك تهميش البرلمان البريطاني لرئيسة الحكومة تريزا ماي، وتحديده لمسار البريكست. الصحف أعطت أهمية للدور الذي تلعبه شركة "أرامكو" السعودية في كونها جسرا للطاقة بين المملكة والصين. ونبدأ جولتنا من صحيفة "الشرق الأوسط"، والتي أوضحت أن الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين استقبل في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، أمس، الفريق أول وي فونج خاه، مستشار الدولة ووزير الدفاع الصيني. وجرى خلال الاستقبال، استعراض سبل تعزيز مجالات التعاون بين المملكة والصين وتطويرها، وبخاصة في المجال العسكري. كما التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بالمعذر، أمس، وزير الدفاع الصيني، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا في المجال الدفاعي، وفرص تطويره، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها. وفي الصحيفة أيضا، أوضحت أن هدوءا حذرا، وهشّ في الوقت ذاته، ساد في محيط قطاع غزة أمس، بعد ليلة نفّذت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية، رافقها إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من القطاع، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قطع زيارته إلى واشنطن وعاد ليترأس اجتماعًا وزاريًا لـ«الكابينت»، أنه لا توجد تهدئة مع «حماس» وهدد بمزيد من الضربات وبالعودة إلى سياسة الاغتيالات. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن اتصالات طويلة ومكثفة ومعقدة أفضت إلى اتفاق «هدوء يقابله هدوء». وأضافت: «كادت المباحثات تنهار مع إصرار إسرائيل على أن توقف (حماس) جميع أنواع المظاهرات، بما فيها الإرباك الليلي ومسيرات الجمعة، وهو الأمر الذي رفضت الحركة والفصائل أن يشمله في الاتفاق»، مشترطة اتفاقًا أوسع وأشمل حول رفع الحصار. وحسب المصادر، بقيت هذه النقطة محل خلاف، قبل أن تدخل التهدئةُ غير المعلنة حيز الاتفاق فجرًا. وقال مصدر مطّلع مقرب من حركة «حماس» إن الوفد المصري الذي يُجري اتصالات مكثفة ومعقدة لتثبيت الهدوء، سيزور القطاع في حال اتفقت جميع الأطراف على التهدئة. إلى ذلك، رأى المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أن الأيام الأخيرة «أظهرت كم نحن قريبون من حافة الحرب» بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، محذرًا من «عواقب وخيمة» لأي نزاع جديد. ومن صحيفة "الحياة"، بينت أن ردود الأفعال باعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، تواصلت، الثلاثاء. واحتلت إسرائيل الجولان في حرب يونيو 1967، وضمتها عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وأعلنت السعودية "رفضها التام واستنكارها" لاعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أنها "أرض عربية سورية محتلة"، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس). وأكدت السعودية في بيان لها، أن قرار ترامب "هو مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، محذرًا من "آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط". وأعربت دولة الإمارات العربية أيضًا عن "أسفها واستنكارها الشديدين" للقرار الأمريكي، مؤكدة أن الخطوة " تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة". وشددت على "عدم إمكانية تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية". كما أدانت الكويت والبحرين، القرار. وشجبت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار، معتبرة إياه "تماديًا في انقلاب الإدارة الأمريكية على مواقف وسياسة الإدارات السابقة، وعدوانًا صريحًا على الحقوق العربية، وانتهاكًا صارخًا للشرعية الدولية وقراراتها". وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه، الثلاثاء، رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو أن قرار ترامب "يوم أسود يشهده العالم، وعمل تعسفي يناقض الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول". وفي الصحيفة أيضا، بينت أن مجلس العموم البريطاني سعى أمس الثلاثاء إلى وضع استراتيجية جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بعدما همّش رئيسة الوزراء تيريزا ماي وأمسك بزمام الأمور في تصويت تاريخي، في ظل مخاوف من خروج "من دون اتفاق". وأقرّ المجلس، الاثنين، تعديلًا يمنح النواب دورًا أكبر في تحديد مسار "الطلاق"، من خلال عمليات تصويت في شأن الخيارات الممكنة للخروج من الاتحاد، علمًا ان قادة التكتل أتاحوا للندن تأجيل انسحابها حتى 12 إبريل المقبل. وبعدما صوّت البرلمان على هذا التعديل، أعلن 3 وزراء استقالتهم من مناصبهم، احتجاجًا على طريقة إدارة ماي للملف. وقال ريتشارد هارينجتون، سكرتير الدولة لشؤون الصناعة، إنه استقال لأن طريقة ماي والجمود الناجم من ذلك تركا بريطانيا عاجزة. أما آليستر بيرت، سكرتير الدولة لشؤون الخارجية، فقال لدى استقالته: "علينا أن نتوصل إلى نتيجة من أجل البلاد". واعتبرت صحيفة "تايمز" أن التصويت "أذلّ" ماي ووضعها في مواجهة انتخابات عامة مبكرة. فيما نبّهت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن رئيسة الوزراء تواجه "خطر فقدان السيطرة على بريكست". ونقلت صحيفة "الرياض" عن رئيس شركة أرامكو السعودية، المهندس أمين حسن الناصر، قال إن الشركة ستبني نشاط غاز عالمي، وتحول مزيدًا من النفط الخام إلى كيماويات، في مسعى لتقليص بصمتها الكربونية. وأضاف على هامش أعمال منتدى التنمية في الصين، أمس، إن أرامكو تبني "جسرًا للطاقة" بين المملكة والصين لتلبية الطلب المتزايد لمستهلكي الطاقة في آسيا فضلًا عن الكيماويات والغاز الطبيعي المسال. وقال "ينبغي أن نساعد الأطراف ذات الصلة بأعمالنا -بما في ذلك هنا في الصين وآسيا عمومًا- وندرك أن النفط والغاز سيظلان حيويين للطاقة عالميًا لعقود مقبلة". واستطرد: "يجب أن نطمئنهم إلى أنه في ظل استثماراتنا الخاصة طويلة الأمد بوسعهم أن يستمروا في الاعتماد على حزام الأمان الذي وفرناه لهم دائما". وفي نوفمبر الماضي، قال الناصر إن استراتيجية أرامكو للتوسع في الغاز تحتاج استثمارات 150 مليار دولار على مدى العقد المقبل مع تخطيط الشركة لزيادة الإنتاج وأن تصبح مصدرًا للغاز لاحقًا.