أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تمضي قدماً في مشروعها الإصلاحي ومسيرتها الديمقراطية، وتواصل عملية البناء والتطوير الشاملة، واستطاعت أن تحقق بفضل الله العديد من الانجازات الحضارية الرائدة في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال كلمة معاليها بالاجتماع الدوري الثاني عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقام بمدينة بجدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأشارت معاليها الى أن شعب مملكة البحرين أثبت على الدوام إخلاصه ووفاءه وحرصه واهتمامه وصدق انتمائه وولائه لقيادة عاهل البلاد المفدى ولوطنه وحقق أكبر مشاركة شعبية في تاريخ الانتخابات النيابية والبلدية الماضية، موضحة ان الخطر الإيراني المتنامي وتكرار تجاوزاته السافرة وتدخلاته المشينة في الشئون الداخلية لدولنا وعدم احترامه لقواعد الشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار واستمرار احتلاله للجزر الإماراتية وتحريضه المستمر، ودعمه المتواصل للجماعات الإرهابية بالمال والسلاح هو الخطر الرئيسي والاستراتيجي ضد دولنا وشعوبنا ومستقبلنا جميعاً بل أصبح الإرهاب الايراني وأذرعه من الميليشيات المنتشرة في كل مكان مصدر تهديد للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وأصبح لزاما علينا التصدي للخطر الإيراني، الذي يعمل على أن يخرق وحدتنا ويضر بأمننا ويشرخ تماسكنا ويعطل مسيرة تعاوننا.
وقالت "ان الحفاظ على مسيرة العمل في مجلس التعاون الخليجي، مسئوليتنا جميعا، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة، تستوجب منا كبرلمانيين، أن يكون لنا موقفنا المشترك، ورؤيتنا الواحدة، اتجاه قضايانا المصيرية، وأهدافنا الاستراتيجية، والتي من أهمها وأبرزها: (الأمن والاستقرار، والبناء والتطوير، ومواجهة الإرهاب، ورفض كافة أشكاله وصوره، في دولنا، وفي كافة دول العالم)".
وأعربت رئيسة مجلس النواب في كلمتها عن بالغ اعتزازها وتقديرها لمشاركتها في الاجتماع بعد انتخابها رئيسة لمجلس النواب في مملكة البحرين، ولتكمل مع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مسيرة التعاون والتكامل التي ارساها قادة دول المجلس منذ النشأة المباركة لهذا المجلس قبل 38 عاماً، ليصبح واحداً من أهم التكتلات ذات التأثير الواسع في نطاقيه الاقليمي والدولي، مشيرة الى أن وجود سيدتين ترأسان مجلسين تشريعيين في دول مجلس التعاون في هذا الاجتماع يعبر عن الانجازات المتميزة التي حققتها دول مجلس التعاون في مجال حقوق المرأة حيث قطعت أشواطاً كبيرة شاركت فيها المرأة في دولنا أخاها الرجل في مختلف مجالات العمل والإبداع والبناء، وذلك بفضل حرص قيادات دول المجلس على تقدم المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة.
واكدت أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية.. ولكنه ينمو ويتصاعد في ظل الأفكار التحريضية والعنصرية، ومع الجهات الداعمة له، والمنظمات والدول المشجعة عليه، ومع الخطابات الإعلامية غير المهنية والأخلاقية، والمواقف الحقوقية المنحازة غير الموضوعية. وفي هذا الشأن أعربت معاليها عن استنكار وإدانة مملكة البحرين للعمل الإرهابي المتطرف، الذي استهدف المصلين والأبرياء في نيوزلندا، ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا وذويهم.
وشددت معاليها خلال الكلمة على موقف مملكة البحرين الثابت في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية والمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بخصوص حقوق الشعب الفلسطيني على ارضه وترابه، والرفض الكامل لاعلان الولايات المتحدة الامريكية بشأن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل بالمخالفة لقرار مجلس الامن.
وأضافت أن التحدي الاقتصادي الذي يواجه دول المجلس لا يقل أهميةً عن التحديات السياسية والأمنية، بل يكاد يوازيهما في التأثير والتداعيات وما يستلزمه من تعامل استثنائي، وتعاون غير تقليدي، خاصة في مسألة (توطين الوظائف، والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي) رقم 497 لسنة 1981 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقالت ان الجولان ستبقى ارضا عربية سورية مهما طال امد الاحتلال.
واشادت معاليها بالجنود البواسل، المشاركين ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن الشقيق.