عقدت جامعة الخليج العربي الحلقة النقاشية (دور التواصل بين الجامعة والصناعة في التنمية المستدامة)، شارك فيها المدير التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، ومدير إدارة المعرفة والمعلوماتية بشركة "جيبك" عدنان المحمود، ومدير العمليات بشركة "ألبا" الدكتور عبدالله حبيب، والمهندسة أمينة الحواج مديرة مركز الابتكار في شركة بابكو.
وأدار الحوار في الحلقة النقاشية رئيس قسم إدارة الابتكار والتقنية بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عوده الجيوسي، حيث أكد فيه أن التعاون بين الجامعات والصناعة يشكل محركًا للاقتصاد والتنمية المستدامة، موضحًا ارتباط الشراكة بين الصناعة والجامعة في منظومة الإبتكار الوطني، مما يعزز الميزة التنافسية للدول.
وأكد المتحدثون في الحلقة النقاشية من قطاع الصناعة أهمية تضمين النموذج الثلاثي الذي تتكامل فيه أهداف الدولة، الجامعة والصناعة من أجل تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا، مستعرضين العوامل التحفيزية لتشجيع التشبيك بين الصناعة والجامعة وأهمية جود نظام للملكية الفكرية والحوافز التمويلية من أجل خدمة الصناعة ولمجتمع وبناء الخبرات المحلية، لافتين إلى دور التعاون البحثي بين الصناعة والجامعة في تطوير البنية التحتية للجامعة وتطوير القدرات البحثية وإيجاد الفرص لتأسيس شركات ريادية.
وأبرز ما جاء في الحلقة النقاشية من أهم العوامل لتعزيز التعاون بين الصناعة والجامعة، وتتمحور حول وجود استراتيجية ذات رؤية للبحث العلمي وتشكيل إطار مؤسسي للتعاون والحوار المستمر لبناء الثقة والتبادل العلمي والمشاركة في الإشراف مع البحوث وتطوير أجندة بحثية مشتركة واعتماد نموذج للابتكار المفتوح والتدريب الميداني المهني.
وأكد المشاركون أهمية تطوير منظومة الشراكة بين الجامعة والصناعة وتعزيز الحوكمة في الجامعات وتأسيس مركز لنقل التكنولوجيا والاتصال مع الصناعة ومختبرات الابتكار، إذ تسهم سياسة الحكومة بتعزيز التعاون من خلال تقديم حوافز ودعم للمشاريع البحثية المشتركة بين الصناعة والجامعة.
كما استعرض المشاركون في الحلقة النقاشية جملة عوائق تتمثل في عدم وجود حوافز مؤسسية للتعاون وغياب الثقافة المؤسسية لأهمية التشبيك والتعاون العلمي، مؤكدين أهمية بناء الثقة وتعزيز ثقافة التعاون العلمي بين الصناعة والجامعة، مستعرضين تجارب مميزة لتشكيل مجمعات للبحث التطبيقي بين الجامعة والصناعة من أجل تعزيز الشراكات البحثية وتوطين التقنية والابتكار من خلال بناء القدرات البحثية وتحقيق مؤشرات وأهداف التنمية المستدامة.
وأوصى المشاركون بضرورة دعم التطوير والبحث العلمي ونقل وتوطين التقنية وبناء الثقة بين الصناعة والجامعة وتعزيز ثقافة التشبيك المؤسسي من أجل تطوير منظومة الابتكار الوطني.