تنعقد يوم الاربعاء في مدينة مراكش المغربية، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من العالمين العربي والإسلامي، والعديد من المؤسسات والهيئات المالية، العربية والإقليمية والدولية، وخبراء ومهتمين من مختلف القطاعات الاقتصادية بالمملكة المغربية، علاوة على مشاركة وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماعات السنوية هذا العام، التي تستمر حتى السبت السادس من إبريل، عقد العديد من الندوات العلمية المتخصصة لبحث قضايا ومسائل أساسية تخص التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، كبحث سبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار، وإيجاد فرص ومجالات عمل جديدة للشباب، وآليات دعم جهود تمكين المرأة وتطوير قدراتها بالإضافة إلى تنظيم ندوات ذات علاقة بمجالات تسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة جهود التنمية في الدول الأعضاء، ودور هذه التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب إطلاق كتاب برنامج رئيس البنك والذي يحدد الأطر والآليات التي ينتهجها البنك الإسلامي للتنمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وسيعقد غدًا بهذه المناسبة مؤتمر صحفي، لاستعراض أبرز المواضيع المدرجة ضمن جدول أعمال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
يُذكر أن البنك كان قد بدأ نشاطه التمويلي في عام 1975 م، ويضم في عضويته 57 دولة هي في مجملها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ويقع مقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تهدف المجموعة بشكل عام إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء، وكذلك في المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
وقد تجاوز إجمالي التمويلات التي قدمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لدعم جهود التنمية في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء حتى تاريخه، نحو 138 مليار دولار أمريكي، لتمويل 8200 مشروع تنموي شملت العديد من القطاعات الحيوية وخاصة قطاع البنية الأساسية.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تضم إلى جانب البنك كلا من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.