أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بخصوص تزايد النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في جورجيا، مؤكدة أن ذلك يجعل هذا البلد كشكل من أشكال نقاط العبور إلى منطقة القوقاز.

وقال جريجوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي - في تصريحات للصحفيين الجورجيين عقب جولة اعتيادية من المناقشات الدولية حول الأمن جنوب القوقاز عقدت اليوم الأربعاء في جنيف -: "نحن (روسيا) وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، جيران لجورجيا، ويجب أن نتأكد من أن هذا غير موجه ضدنا، فالحديث عن ذلك لا يكفي فحسب، بل نحتاج إلى حوار بين "ناتو" وروسيا، وبين روسيا وجورجيا.. نحن عادة ما ننظر في مسائل مختلفة من وجهة نظر فنية وإنسانية، لكن هذا لا يكفي".

وذكر جريجوري - حسبما أوردت قناة "روسيا اليوم" - أن الاجتماع في جنيف ناقش الوضع في المنطقة، وعلى وجه الخصوص النشاط العسكري لحلف "ناتو"، و"كما هو الحال دائما، انقسمت الآراء".

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن "الكتلة العسكرية - السياسية، التي تقترب من حدود روسيا وحلفائها - أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية - تسبب لنا قلقا.. فنحن لا نتحرك في أي اتجاه ضد أحد"، مضيفًا أن لدى روسيا "الحق في التعبير عن مخاوفها واتخاذ التدابير المناسبة للرد إذا لزم الأمر".