سلطت الصحف السعودية الصادرة، اليوم، الاثنين، الضوء على دعوات لاختيار شخصية توافقية تقود الجزائر مؤقتا، واتهامات باكستان للهند بالتخطيط لهجوم ثان ضدها، وكذلك احباط هجوم إرهابي شرق السعودية، وتصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون، بشأن دعوته لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وأعطت أولوية أيضا لوصول الطلب على سندات العملاق النفطي السعودي، أرامكو إلى 30 مليار دولار.
ونبدأ جولتنا من صحيفة "الشرق الأوسط"، والتي أوضحت أن قوات الأمن السعودي أحبطت هجوما إرهابيا قاده 3 مطلوبين واستهدف مركزًا للضبط الأمني شرق السعودية. وأسفر الاعتداء عن مقتل اثنين من المهاجمين والقبض على اثنين آخرين، فيما لم يتعرض رجال الأمن إلا لإصابات طفيفة، وتعرض المركز لأضرار مادية واضحة.
واستخدم المهاجمون في هجومهم على المركز قنابل يدوية، فيما تشير الأحداث إلى محاولتهم الهروب إلى خارج البلاد، عبر الطريق الذي يصل السعودية بالكويت من جهة الشمال، ويربطها بالبحرين من جهة الشرق.
ورشحت معلومات تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، أن من بين منفذي الهجوم الإرهابي ماجد الفرج وحسن المزرع. ويعد الفرج من أخطر المطلوبين على قائمة الـ9 التي أعلنت في أكتوبر من عام 2016، للمطلوبين في أحداث القطيف، حيث تشير الأنباء إلى أن ثلاثة من المهاجمين على المركز هم من هذه القائمة.
وذكرت الصحيفة، أنه فيما يفترض أن يجتمع البرلمان الجزائري بغرفتيه غدا الثلاثاء لتثبيت الشغور الرئاسي، إثر استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد، تكثفت الدعوات أمس لرفض تولي عبد القادر بن صالح هذا المنصب، كونه محسوبا على "الحرس القديم"، واختيار شخصية توافقية بديلة.
وكان لافتًا إلى أن صحيفة «المجاهد» الحكومية، التي تنقل تقليديًا رسائل السلطة في البلاد، هي التي دعت أمس إلى استبعاد بن صالح، وكتبت قائلة: «يجب العثور في أسرع وقت ممكن على حل لمسألة رئاسة مجلس الأمة، إذ إن الشخصية الحالية غير مقبولة من المواطنين الأمر ليس مستحيلًا، ويمكن إيجاد شخصية توافقية، لها مواصفات رجل دولة، لقيادة مرحلة انتقالية قصيرة، لأن المهم هو تجاوز الخلافات». ودعت الصحيفة الحكومية إلى تنظيم انتخابات رئاسية بالمؤسسات الموجودة في أقرب وقت، مشيرة إلى أن «أي مرحلة انتقالية طويلة وغامضة يمكن أن تقفز على تطلعات المواطنين».
في المقابل، يطرح رموز في الحراك الشعبي المُطالب بتغيير جذري للنظام، إمكانية تشكيل هيئة جماعية لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وقالت صحيفة "الحياة"، إن وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، اتهم الهند بالتخطيط لشن هجوم ثان عليها هذا الشهر.
وتابع: "لدينا معلومات استخباراتية يعول عليها بأن الهند تخطط لهجوم جديد على باكستان. ووفق معلوماتنا قد يقع هذا الهجوم بين 16 و20 أبريل"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء عمران خان وافق على كشف هذه المعلومات.
وبين الوزير أن بلاده أعربت عن مخاوفها للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وكان تفجير انتحاري أعلن تنظيم «جيش محمد» الذي يتخذ باكستان مقرًا، مسؤوليته عنه، أسفر عن مقتل عشرات الشرطيين الهنود في إقليم كشمير، في 14 فبراير الماضي. وفي 27 من الشهر ذاته، شنّت نيودلهي غارة جوية على قاعدة لتدريب متشددين في باكستان، معلنة قتل 300 منهم. وفي اليوم التالي أسقطت باكستان مقاتلة هندية وأسرت طيارها، قبل أن تطلقه لاحقًا.
ونقلت الصحيفة أيضا، عن الرئيس اللبناني، ميشال عون قوله إن العلاقة بين تونس ولبنان قوية وقائمة على قيم مشتركة تحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وليس الخلاف، معرفا حرية الرأي بما تنص عليه الأصول الديمقراطية.
وشدد على أن "أوجه التشابه بين البلدين عديدة ومنها القدرة على التخلص من آثار الحرب، والوعي الذي تميز به التونسيون من خلال تسليم المعارضة بالديموقراطية رغم الصعوبات والنكسات، الا ان تونس بقيت على الطريق القويم".
واستذكر "المكانة الخاصة" للبنان لدى الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وتفاعل اللبنانيين معه في هذا المجال. وأعاد الى الأذهان ما كان قاله الرئيس الراحل حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وضرورة اعتماد مبدأ "خذ وطالب"، إذ نصح الفلسطينيين عند التفاوض مع الإسرائيليين أن يأخذوا ما يمكنهم أخذه وان يطالبوا بعدها بالباقي، داعيا إلى موقف عربي موحد أمام إسرائيل.
ونقلت صحيفة "الرياض"، قول وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه من المتوقع أن يتجاوز الطلب على أول سندات دولية من أرامكو السعودية 30 مليار دولار.
وبين الفالح أن صفقة سندات أرامكو ستغلق بعد غد الأربعاء، مبديا أمله في الانتهاء من استحواذ أرامكو على منتج البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في غضون 6 شهور.