ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الاثنين/ أن البريطانيين الذين يعيشون في دول أوروبا المختلفة أصبحوا بعد استفتاء خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف باسم "بريكست"، غير مطمئنين على مستقبلهم في هذه البلدان.
وقالت الصحيفة- في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إنه إذا لم تستطع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إقناع الزعماء الأوروبيين هذا الأسبوع بمنح لندن تمديدا آخر لسن اتفاق بشأن بريكست، فمن المقرر أن تنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 12 أبريل الجاري، ومن ثم، يمكن إعادة الرعايا البريطانيين في أوروبا إلى بلدهم في أقرب وقت.
وأوضحت الصحيفة " أن كل دولة أوروبية وضعت خطتها الخاصة في كيفية التعامل مع البريطانيين المقيمين داخلها حال إتمام بريكست، فمن المقرر أن يُسمح للبريطانيين المُقيمين في 11 دولة من أصل 27 بالبقاء طالما شاءوا... لكن في 17 دولة أخرى، من المحتمل أن يُمنحوا فقط فترة سماح قبل أن يحتاجوا إلى بذل محاولات من أجل الحصول على إقامة جديدة... وفي فرنسا على سبيل المثال، سيكون لديهم ما يصل إلى سنة لترتيب أوراقهم ، أو مواجهة فقدان التغطية الطبية واحتمالية ترحيلهم.
وأبرزت "واشنطن بوست" أن من بين العشرات من المغتربين البريطانيين في فرنسا والذين تحدثوا مع واشنطن بوست، قال معظمهم إنهم يرغبون في البقاء في فرنسا طالما استطاعوا... وظل العديد منهم على اتصال بالسلطات الفرنسية للحصول على بطاقة إقامة دائمة.
وأكد بعض البريطانيين أنهم كانوا ينتظرون منذ شهور للحصول على إجابة من السلطات الفرنسية بشأن طلبات إقامتهم، بينما قيل للآخرين إن عليهم الانتظار؛ لبدء عملية الإجراءات في حال غادرت بريطانيا دون اتفاق.
واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بسرد نقطة أخرى مثيرة للقلق: وهي انخفاض قيمة الجنيه البريطاني. فمنذ يونيو 2016، انخفضت العملة البريطانية مقابل اليورو. وكان هذا صعبا بالنسبة للمقيمين البريطانيين في فرنسا، حيث أن العديد منهم متقاعدون، ويتعاملون مع هيئة المعاشات البريطانية التي تعد مصدر دخلهم الوحيد. فإذا انخفض الجنيه أكثر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، يخشى بعض المغتربين نفي أوروبا من أن يقعوا تحت خط الفقر.