ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الإكوادور طردت السفيرة الفنزويلية لديها، بعد تصريحات "مهينة" لوزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريجيز، طالت الرئيس الإكوادوري لينين مورينو، وردّت كراكاس بطرد القائمة بالأعمال الإكوادورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإكوادورية "طرد سفيرة فنزويلا في الإكوادور" كارول دلجادو، بعد "تصريحات مهينة أدلى بها" رودريجيز. وردّت فنزويلا بأنها "ملزمة باتخاذ إجراءات المعاملة بالمثل"، وأمرت بطرد الممثلة الديبلوماسية العليا للإكوادور في كراكاس إليزابيث مينديز، وأمهلتها "72 ساعة لمغادرة البلاد".
واتهم رودريجيز مورينو بالكذب، حين تحدّث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أخيرًا، عن عدد الفنزويليين الذين دخلوا الإكوادور بعد فرارهم من بلادهم. وقال: "استمعت بذهول إلى رئيس من هذه القارة، ولا أستطيع أن أصدّق أنه يمكن أن يكون كاذبًا إلى هذا الحدّ. سمعتُ رئيسًا يقول إن 6 آلاف فنزويلي يعانون أمراضًا يدخلون بلاده يوميًا. كاذب، إنه كاذب ويجرؤ على الكذب من على منبر الأمم المتحدة".
وكان مورينو أعلن أن أطفالًا فنزويليين يصلون إلى الإكوادور وهم يعانون من "الحصبة والخناق وشلل الأطفال"، مشيرًا الى أن نساء حوامل "لم يخضعن أبدًا لفحص طبّي". ودعا فنزويلا إلى حلّ "أزمتها عبر حوار وطني"، مطالبًا بتدابير إقليمية لإدارة تدفق غير معهود للمهاجرين.
وتطرّق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الى هذا الملف، قائلًا: "كنا مخلصين لمُثُل مَن حررونا، وللقائد (الرئيس الفنزويلي السابق) هوجو تشافيز. التاريخ يذكر فقط الناس الشجعان والمخلصين، أما الخونة والجبناء فيتم نسيانهم".
وتفيد أرقام الأمم المتحدة بمغادرة حوالى 2.3 مليون فنزويلي بلادهم منذ العام 2015، نتيجة أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى نقص حاد في الأغذية والأدوية وسلع أساسية أخرى، مضيفة أن معظمهم توجّه إلى بلدان في أمريكا اللاتينية، خصوصًا كولومبيا والبيرو والبرازيل.