شدد مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، على الدور الكبير الذي تلعبه الجمعياتِ العلميةِ في النهوضِ باقتصاد الدولِ والتقدمِ العلمي والبحثي، وما تقوم به من جهود مميزة في خدمة المجتمع وتثقيفِه وتوعيتِه بأنشطِتها وأبحاثِها، وعملِ شراكات مع القطاعات المختلفة الصناعية والخدمية والتعليمية وغيرِها، وكذلك تطوير الأداء المعرفي والمهني، بتكاتفِ جهودِ المتخصصين، وتبادل الخبراتِ والتجاربِ، والتوعيةِ، وحلّ المشكلاتِ، وبناءِ الخططِ، وتقديم الاستشارات والدراسات لترشيد القرار في القطاعين العام والخاص. فضلاً عن دورها الأهم في تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنيّة داخل المملكة وخارجها.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات الملتقى السادس للجمعيات العلمية في فندق كروان بلاز الرياض، برعاية وتشريف نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، حيث كرم سموه الجمعيات والرعاة وتجول والوفد في المعرض المصاحب للجمعيات واطلع على ما تقدمه كل جمعية من أعمالها.
وأضاف مدير جامعة الملك سعود بقوله: «يأتي انعقاد هذا الملتقى السادس في الوقت الذي تمر فيه الجمعيات العلمية بالمملكةِ بمرحلة مهمّة تتطلب منها ضرورة التطوير ومراجعةَ المهامِ والخطط المستقبلية، وتعزيز شراكتِها مع القطاعِ الخاصِ، أو المراكزِ البحثيةِ في العالمِ، وكذلك الاستفادةِ من أفضلِ التجاربِ العالميةِ في مجالِها؛ من أجلِ مواكبةِ الحراكِ التطويري الذي نشهدُه تحقيقا لرؤيةِ المملكة 2030».
وبدأت فعاليات الملتقى السادس للجمعيات العلمية بالقرآن الكريم ثم ألقى المشرف على إدارة الجمعيات العلمية الدكتور محمد العبيداء كلمة أوضح فيها أن الجمعيات تمثل باقتدار بيوت خبرة ينتسب لها كبار الخبراء والعلماء في كل مجال من مجالات التنمية، وندرك أن لديها حلولا لجميع معوقات التنمية في بلادنا، فما من مشكلة أو معوق في شأن من شؤون التنمية في بلادنا إلا وسنجد دراسات موسعة ومعمقة عنه في أرشيف الأبحاث في كل جمعية.
وبين العبيداء بأن المتأمل لبرامج الرؤية الوطنية الطَّموح 2030 من أهل الاطلاع والعلم بشؤون الجمعيات العلمية، سيكتشف مدى الارتباط الوثيق بين هذه البرامج والمجالات البحثية لتلك الجمعيات، وبعضها تتجاوز خبراتها أربعون عامًا، ولديها رصيد مذهل من الأبحاث والخبرات يؤهلها باقتدار لتكون بيوت خبرة وطنية قادرة على الاضطلاع بأدوار كبيرة في تعزيز الرؤية الوطنية 2030 وتنفيذها وتعبيد الطريق أمام أهدافها.
وأكد المشرف على إدارة الجمعيات العلمية أن الجمعيات العلمية لها مستقبل يمكنها من أن تكون مصدر استثمار للجامعات السعودية بحكم التاريخ العريق لكل جمعية في تخصصها والخبرات المتراكمة، وهذا أيضًا يصب في صميم أحد أهم أهداف الرؤية الوطنية 2030 الرامية إلى الوصول لأحد المراكز العشرة الأولى في مؤشر التنافسية العالمي، والارتقاء بترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية إلى المركز 52. ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي، وجميعها محاور يمكن للجمعيات العلمية أن تضطلع بدور محوري فيها بوصفها بوابات واسعة مشرعة على آفاق اقتصاد المعرفة.
بعد ذلك ألقى مدير عام القطاع الحكومي في هواوي السعودية الشريك الاستراتيجي للملتقى كلمة بهذه المناسبة وقال، أتقدم بالشكر لإدارة الجمعيات العلمية على اختيار هواوي كشريك استراتيجي للملتقى. وبين أن هواوي تعمل لأكثر من 17 عامًا في المملكة العربية السعودية، مع الجهات العامة الحكومية والمؤسسات والشركات والمنظمات غير الربحية مثل الجمعيات العلمية، فنحن نستثمر بنشاط وقتنا ومواردنا وخبراتنا تجاه المجتمع المحلي. في العام الماضي، حصلنا على المركز الأول لجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة مما جعلنا ممتنين اكثر تجاه المجتمع وعمل عدة برامج على هذا المنهج.
وقبل وداع راعي المناسبة زار سمو نائب أمير المنطقة معرض هواوي المتنقل ويعد الأول لتقنية الجيل الخامس وتطبيقاتها ضم عروضا للتطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي ومراقبة الفيديو الذكي والروبوتات ويأتي دعما لأهداف الخطة الوطنية للتحول الرقمي 2020 في المملكة.