انطلقت بالعاصمة الأوغندية كمبالا الجلسات العلمية لمؤتمر "دور الشباب المسلم في بناء أفريقيا الغد" والذى ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى لأوغندا ويستمر لمدة 3 أيام، تحت رعاية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني .
ويشارك في المؤتمر مفتون ورؤساء مجالس اسلامية وشباب وفتيات وخبراء ومفكرون واعلاميون من مصر و27 دولة، إضافة الى 100 منظمة اسلامية وافريقية وبحضور الشيخ علاء جمال أحمد مبعوث وزارة الأوقاف المصرية والدكتور محمد البشارى الأمين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة .
استعرضت الجلسة الاولى للمؤتمر التى عقدت برئاسة الدكتور يوسف العبيدلى وكيل وزارة مساعد بوزارة شئون الرئاسة بالامارات العربية المتحدة مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير مقومات التعايش فى الدول الإفريقية وسبل توفير الأجواء للشباب للمشاركة فى بناء دولهم ومرتكزات الهوية الافريقية.
كما استعرض العبيدلى تجربة دولة الامارات فى التسامح والتعددية والتعايش وتقبل الاخر ونشر قيم السلام وقبول الآخر وجهود مركز جامع الشيخ زايد الكبير فى هذا الصدد . مؤكدا دور الشباب فى دفع جهود التنمية الشاملة.
وأكد المشاركون أهمية التصدى للتطرف الدينى والفكرى وممارسات الجماعات الارهابية التى أساءت للدين الاسلامى وأهمية التعايش السلمى والتركيز على المشترك بين الشعوب الافريقية وتجنب أي خلافات هامشية. مشيدين بوسطية ومنهج الأزهر الشريف وأهمية الاستفادة من التجربة المصرية للتصدي للفكر المتطرف.
واستعرض الدكتورخضر عبد الباقى محمد مدير المركز النيجيرى للبحوث العربية بالجلسة مرتكزات الهوية الإفريقية ودور الشباب فى التنمية . مبينا ان هناك تعدديات فى الهوية الافريقية سواء على الصعيد السياسى او الدينى .
وأكد أهمية عدم الاعتداد باللون عند تحديد مفهوم الهوية الافريقية لمخاطر ذلك على الشباب الإفريقي. مطالبا بأن يكون تعريف الإفريقى على أساس المواطنة وليس اللون.
من جانبه ، حذر السفير يوسف عبد الرحمن رئيس المجلس الاعلى الاسلامى بكينيا من التطرف . مبينا أنه من أكبر التحديات التى تواجه الشباب الافريقي. واستنكر ما تقوم به الجماعات الارهابية التى تسئ لسماحة الاسلام ، ويرتكبون الجرائم باسمه. مبينا أن القرآن الكريم والسنة تؤكد قيم التعارف والتسامح والأمن بين البشر وهى القيم التى انتشر يها الاسلام فى العالم وخاصة افريقيا.
بدوره، أشار تيفتال سالم مدير مؤسسة الندوة العالمية للشباب بجنوب افريقيا إلى أهمية التفاعل مع الشباب لمواجهة التحديات بدول أفريقيا وكذلك التعامل بحكمة مع التعددية الافريقية لاستثمارها ايجابيا لصالح شباب القارة.
ويهدف المؤتمر للخروج برؤية واضحة لتعزيز العلاقات وبناء التحالفات لإيجاد الحلول واقتراح البرامج الكفيلة للنهوض بدور الشباب المسلم في نهضة أفريقيا، من أجل تعزيز التواصل والتفاهم لمواجهة الأفكار المتطرفة، ودحض خطاب الكراهية عبر صناعة الأمل المبنية على الثقة والاحترام المتبادل.