
فائض الميزانية وفائض الأمن في المملكة العربية السعودية
- خطة سلام الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط لا تزال غامضة
- خطباء الجوامع بالمملكة يشيدون بشجاعة رجال الأمن
تعددت الموضوعات التي تناولتها الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم على مستوى ملفات وقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وذكرت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "فائض الميزانية وفائض الأمن" لم تكن المملكة لتحقق هذا الفائض في ميزانيتها في الربع الأول من العام المالي الجاري، وبهذا الحجم، ووسط حالة الانكماش الاقتصادي التي يشهدها العالم قاطبة، لو لم تتمكن قبل هذا وذاك من صيانة أمنها واستقرارها، وبشكل مثالي، رغم كل ما يحيط بها من توترات وانهيارات أمنية، ورغم ما يحاك ضدها من بعض دول الجوار، وما يتربص به أعداؤها لها.
وأضافت أن المملكة تدرك أن الاقتصاد المتعافي لا يمكن أن يتحقق دون وجود حاضنة أمنية مثلى، وأنه لا يمكن أن ينمو دون وجود ضوابط حقوقية وقضائية راسخة تشجع المستثمر المحلي والأجنبي، ولذلك حينما يأتي هذا الفائض في موازنة البلد والذي قدره وزير المالية بأكثر من 27 مليار ريال، فإنه بالتأكيد سيقدم للمواطن السعودي وللمجتمع الدولي المؤشر الأدق، والمعيار الحقيقي على مدى سلامة الموقف المالي، ونجاح الخطط الاقتصادية التي حملتها الرؤية السعودية، إلى جانب قوة الاستقرار، ومتانة الأمن.
وتابعت: "بالتالي لا يمكننا فصل ما أعلنه وزير المالية من أرقام ومؤشرات عما أعلنه جهاز أمن الدولة حول تنفيذ الأحكام القضائية في حق الخارجين على النظام، وعلى الأمن من الإرهابيين والمارقين، لأن المشهدين يتمان بعضهما، فالضرب بيد من حديد على كل العابثين بأمن الوطن واستقراره هو ركيزة الأمن، وأساس الاستقرار الذي يستدعي كل رؤوس الأموال للاستثمار لأنه يمتلك كل الكفاءة لحمايتها، وتأمينها، وصيانتها من العبث، فلولا الأمن المتمكن والعادل لما وجد رأس المال الأرضية التي تتيح له النمو والازدهار، وتضمن للأعمال كل فرص النجاح".
وواصلت: "مؤشر الاقتصاد ليس مجرد ناتج عملية اقتصادية تحتمل الربح أو الخسارة، وإنما هو نتيجة للمعطى الأمني بالدرجة الأولى، ونتيجة لحالة الاستقرار الراسخة التي تتمتع بها هذه البلاد".
وقالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "منابر الجمعة والدور المطلوب": "في أروع صورة من صور التناغم بين المنبر والأمن، صدحت منابر الجمعة أمس بالتنديد بالعملية الإرهابية التي وقعت أوائل هذا الأسبوع ضد منشأة أمنية في مدينة الزلفي، والتي تصدى فيها رجال الأمن الأشاوس لطغمة الإرهاب والغدر، وأردوهم صرعى، مدحورين خاسئين، فضجت مساجد المملكة في خطبتي الجمعة ببيان موقف الدين الإسلامي العظيم من استهداف الآمنين، ومن تقصد الاعتداء على من يحرسون الأمن ويسهرون من أجل توفير عوامل الاستقرار والسلام في قبلة المسلمين وموئل الإسلام، وتعالت الكلمات بالتأييد لما قام به رجال الأمن من حزم في مواجهة قوى الدمار والتخريب والساعين في نشر الفوضى، وكذلك بتنفيذ الأحكام الشرعية بالقتل تعزيرا وإقامة الحرابة ضد عدد من الإرهابيين".
وأضافت أن هذه المواءمة بين جهود الأمن ورسالة المسجد كان يجب أن تظل بهذه الصورة الناصعة باستمرار، وأن لايتخللها ما يعكر صفوها من قيام بعض الخطباء المتشددين - كما في أزمنة سابقة - ببث رسائل تحريضية خفية ضد توجهات المجتمع والدولة، أو من خلال عبارتهم الاستدراكية المعتادة ولكن التي يبررون بها الجرائم الإرهابية.
وفي الشأن العالمي، تحدثت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "في انتظار الخطة" ذاكرة أن خطة السلام التي من المزمع أن تكشف عنها الإدارة الأمريكية بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، بعد أن انتهى السبب الأول المتمثل في الانتخابات الإسرائيلية، ما زالت تلك الخطة غامضة في خطوطها العريضة وبالتالي في تفاصيلها، حيث خاض الكثير من المحللين فيما ستكون عليه، وما سينتج عنها دون أن تكون هناك معلومات واضحة صريحة عنها إلا بعض التسريبات التي لا يعتد بها كونها غير موثقة ولا تنسب إلى مصادر معلنة.
وأضافت أن من النقاط التي قيل إن المبادرة تركز عليها هي نقطة البعد الاقتصادي الذي يَعد بمستقبل أكثر ازدهارًا للفلسطينيين وللمنطقة العربية إجمالًا حال إتمام اتفاق السلام، ولم يأخذ الجانب السياسي في المبادرة ذات الاهتمام رغم وجود تسريبات عنه هو أيضًا، فالخطة ما زالت غامضة كما أسلفنا، وتدور حولها الكثير من الأقاويل التي لا تعطينا أي مؤشرات عن مضمونها الحقيقي الذي عليه من الممكن أن نبني موقفًا على أسس سليمة دون اللجوء للتكهنات والتخرصات.
وأوضحت أنه أيًا ما كان محتوى الخطة فمن المفترض أن تكون شاملة وعادلة خاصة أنها تعدت عامها السبعين وهي تراوح مكانها، والوضع على الأرض يزداد احتقانًا بالنسبة للعرب عامة، والفلسطينيين بشكل خاص، فكل المبادرات التي طرحت لم تحرز أي تقدم يذكر، ونخص بالذكر مبادرة السلام العربية التي لو تم قبولها من إسرائيل لكانت الأوضاع أكثر استقرارًا مما هي عليه الآن، ولكن تلك المبادرة حتى وإن لم توضع موضع التنفيذ إلا أنها أثبتت بما لا يدع للشك مجالًا أن إسرائيل غير جادة في الوصول إلى السلام الحقيقي الذي كان من الممكن أن يكون حال وضعت المبادرة العربية محل التنفيذ، فإسرائيل هي الطرف المعرقل للسلام كونها تريد الأرض والسلام معًا، دون إعطاء الطرف الفلسطيني سوى الفتات الذي لا نقبل به لا كعرب ولا كفلسطينيين.
وختمت الصحيفة: "لا نريد الحكم على مبادرة الإدارة الأمريكية للسلام دون أن نعلم خطوطها العريضة وأدق تفاصيلها، ونتمنى أن تكون شاملة وعادلة لكل أطرافها".
ومن الأخبار المهمة الأخرى التي تناولتها الصحف السعودية اليوم، نطالع:
- الملك سلمان وولي العهد يعزيان الدوق هنري في وفاة والده
- الجبير يلقي محاضرة بلندن عن جهود المملكة لخدمة الأمن والسلم الدوليين
- د. الشريم: أخطر ضروب الغلو هو استحلال أمن ودماء الناس
- د. الحذيفي: استهداف رجال الأمن عمل إجرامي عظيم
- خطباء الجوامع بالمملكة يشيدون بشجاعة رجال الأمن
- مركز الملك سلمان للإغاثة يبرز جهود المملكة الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي
- الميليشيا خسرت تسعة آلاف مقاتل بينهم ألف قيادي أبرزهم «الصماد»
- 2018.. عام حصد الإرهاب الحوثي
- كيم يونج أون: السلام الكوري رهن بموقف واشنطن