ركَّزت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأحد الموافق 12 مايو 2019 على عدد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
على صحيفة «عكاظ» نطالع مقالا تحت عنوان «دمى أردوغان والإخوان» للكاتب السعودي جميل الذيباني يقول فيه: من يتابع سياسات الرئيس التركي أردوغان يعرف مدى جنونه وسعاره المستمر إلى أن يكون خليفة «العثمانية الجديدة» ً، باستغلال القلاقل في بعض البلدان العربية لاعبا على كل الحبال، واضعا ً جماعة الإخوان مخلبا لتحقيق أهدافه ومخططاته.. فقد وفّر لقادتها وكوادرها الملاذ في بلاده. ومنحهم التراخيص لإنشاء قنوات فضائية؛ لممارسة التحريض والابتزاز والتشويه ومهاجمة بلدانهم عبر تسويق الأكاذيب والشعارات البالية.
وأضاف: عمد أردوغان إلى توثيق صداقته بنظام «الحمدين» الذي يُمثل بيت مال الإخوان الضالين الم ِّضلين. وتحالف مع نظام الملالي في إيران بحثا عن غطاء يتيح له اقتطاع الشمال السوري من دون عراقيل من حلفاء بشار الأسد.
وتابع: لعل مواقفه من قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي أنصع مثال لميكافيللية «رجل أوروبا المريض»، فهو يحشد إعلامه وقنواته وصحفه الإخوانية لاستعداء العالم على السعودية، وقيادتها، وفي الوقت نفسه يريد إبقاء «شعرة معاوية» مع الرياض، لأنها إذا عمدت إلى سحب استثماراتها الضخمة في تركيا، أو حذرت مواطنيها من تمضية عطلاتهم هناك، فإن اقتصاد بلاده سيواجه اعتلالا شديدا، وهو المعتل أصلا (معدل التضخم السنوي في تركيا يتجاوز 20%.
وواصل الكاتب في مقاله: لا يتوانى أردوغان في الإيعاز للصحف المحسوبة على حزبه «الإخواني» الحاكم على مهاجمة الرياض ونشر تسريبات وفبركات، وينزل الحلبة بنفسه ليلقي خطابا ً أو يجري مقابلة تلفزيونية مطلقا الاتهامات المُكررة نفسها، والمزاعم التي لا تسندها أدلة، من إساءات للسعودية.
ومن الواضح أن تعويل أردوغان على مشروع الإخوان المتأسلمين يستهدف أمن الدول العربية كافة، وليس السعودية أو مصر فقط، ولن يجد غير «الإخوان»، فهم وحدهم الذين يعملون على استعادة ما يسمى الخلافة الإسلامية، التي هي في حقيقتها خلافة عثمانية، استحلت أراضي ودماء المسلمين في أقطار العروبة كافة، وارتكبت أبشع الجرائم في تلك البلدان، من تقتيل، وعنف، وتعسف، وجبايات، ونهب وتصفيات... وكل ذلك باسم الإسلام
وإلى صحيفة «اليوم» وفي افتتاحيتها التي جاءت بعنوان «إيران كابرتْ ببرنامجها النووي فغصّتْ بعقوباته» ذكرت أن الريال الإيراني تهاوى إلى أدنى مستوى صرف له منذ سبعة أشهر، واضطربتْ المواقف السياسية الصادرة من طهران، ما بين الادعاء بأن وصول حاملة طائرات أمريكية جديدة وقاذفات متطورة إلى مياه الخليج إنما هو مجرد حرب نفسية، إلى إعلان استئناف نشاطات نووية مجددا، وصولا إلى تهديد الدول الأوروبية بتقليص التزاماتها تجاه الاتفاق النووي الذي يفترض أنه لا يزال ساري المفعول مع الدول الخمس.
وعلى صعيد آخر راجتْ بعض الأنباء غير الرسمية أن إيران قد بدأت فعلا عمليات تهريب النفط عبر حدودها مع أفغانستان، فيما يخيم القلق على الأسواق المحلية في الداخل الإيراني، وتتصاعد الرؤية التشاؤمية عبر شريحة واسعة من المواطنين هناك، والذين بدأوا يستشعرون حماقة ما آلت بهم إليه سياسات العقول المعممة بغرور اللحظة التي توهمتْ فيها السلطات الإيرانية أنها حينما وقعت الاتفاق النووي مع الإدارة الأمريكية السابقة، إنما هي بذلك قد دخلتْ نادي الكبار، وأنها بالتالي لا يمكن أن تسأل عما تفعل، وقد استمرأ إعلام الممانعة والمقاومة المزعومة هذا التوصيف للسلطة الإيرانية، وتحديدا إعلام حزب الله والقنوات اللبنانية الممولة من إيران، فتغنت بما عدّته حينها مجدها التليد بانتصار إيران على أمريكا والخمس زائد واحد، حتى بلعت طهران الطعم فيما يبدو، وشعرتْ أنها باتت خارج توصيف العالم الثالث، وبهذا يكون رأسها برأس القوى الكبرى
وتابعت الصحيفة: حتى عندما بدأت إدارة الرئيس ترامب في مراجعة الاتفاق النووي، وطالبت بإعادة صياغة بعض بنوده، ظلت طهران تستخدم نفس اللغة التي لا تخلو من التهديد على اعتبار أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تعهداتها، ولم يستوعب الملالي الموقف، وإنما ظلوا يكابرون ببرنامجهم النووي الذي جعلهم طرفا مقابل ستة أطراف دولية من بينها الولايات المتحدة، إلى أن بدأ تفعيل الجرعة الثانية من العقوبات في الثاني من الشهر الجاري، والتي عصفتْ بعهن إيران المنفوش، ودفعتها للشعور بالتيه لتلجأ تارة إلى تهديد أوروبا، وأخرى إلى تهديد الإمدادات النفطية العالمية بإغلاق هرمز، وثالثة باستيهامات الحرب النفسية.
وختمت: والآن، لم يعد بوسع أحد أن يعيد اللعبة إلى مربعها الأول لأن الولايات المتحدة أبدت بما لا يدع مجالا للشك عزمها الأكيد على قطع اليد الإيرانية التي تمول الإرهاب في المنطقة، بعد أن كابرت طهران ببرنامجها النووي فغصّتْ بعقوباته ووقعتْ في شر أعمالها لتبدأ حرب التصريحات الغوغائية المتضاربة!.
ومن العناوين التي تناولتها الصحف السعودية الصادرة اليوم على مستوى جميع الشئون، نطالع:
- القضاء على خلية إرهابية تتألف من ثمانية عناصر بتاروت
- مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الرمضانية للشعب اليمني واللاجئين السوريين
- النائب العام السعودي: سنقف بحزم في وجه المتحرشين
- انطلاق عملية «قطع النفس» في الضالع.. وهيومن رايتس تحمل الانقلابيين مسؤولية انفجار سعوان
- الانسحاب من موانئ الحديدة.. سيناريو حوثي هزيل متكرر
- وزير الخارجية العراقي يبدأ زيارة إلى الكويت
- إدلب.. قصف وقتل وتعليق أنشطة إغاثية
- محامون سودانيون يقدمون دعوى قضائية ضد البشير
- مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا