قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية بمصر تنفيذ خطة لتطوير وتحديث منظومة العمل بمصلحة مصلحة الدمغة والموازين ، وتضمنت خطة التطوير طرح مناقصة عالمية لتنفيذ مشروع دمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالليزر كيو آر بدلا من الباركود واستحداث مراكز فنية متقدمة للمعايرة.

ومن المقرر البدء فى استلام العروض الفنية والمالية للشركات الراغبة فى تنفيذ المشروع خلال 15 يوما، حيث طلبت بعض الشركات تأجيل تسليم العروض الفنية المالية لمدة أسبوعين.

وقال اللواء منتصر رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن خطة تطوير المصلحة تتضمن إدخال نظام الدمغ بالليزر كيو آر بدلا من الباركود واستحداث مراكز فنية متقدمة للمعايرة، موضحا أن العمل بالخطة الجديدة, سيبدأ تنفيذه قريبا بمجرد البت فى العروض الفنية المقدمة أكثر من شركة ، مشيرا إلى ان النظام الجديد سيتم تطبيقه بداية يوليو المقبل.

وأكد منتصر، أن أى شركة ستتقدم بالعروض الفنية والمالية ستقدم أيضًا خطاب ضمان بقيمة 25% من القيمة المالية لتنفيذ المشروع لضمان جدية الشركة فى التنفيذ خلال المدة المحددة عقب ترسية عطاء المناقصة عليها، حيث من المفترض تنفيذ المشروع خلال مدة ثلاثة أشهر منذ ترسية عطاء المناقصة على إحدى الشركات، لافتًا الى أن هناك استراتيجية كاملة لتطوير صناعة الذهب تشمل رؤية وخبرات أصحاب الصناعة، وهو ما تقوم به المصلحة حاليًا من تطبيق مشروع دمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالليزر.

أوضح رئيس مصلحة الدمغة والموزاين، أن الشركات التى ستفوز بعطاء المناقصة ستبدأ فى توريد الأجهزة الخاصة بتنفيذ المشروع، وهى أجهزة تحليل المشغولات وأجهزة دمغ وتكويد بالليزر وكذلك أجهزة “ريدر” صغيرة الحجم ستكون لدى مفتش المصلحة خلال الحملات الرقابية والمرور على محلات الذهب، حيث يستطيع المفتش من خلالها التأكد من جودة المنتجات المطروحة بالأسواق، لافتًا إلى أن تطبيق هذا المشروع سيمكن المواطن أيضًا معرفة مدى جودة المشغولات الذهبية، حيث سيستطيع تنزيل برنامج تطبيق إلكترونى على التليفون المحمول وبمجرد قيام المواطن بتصوير المنتج بكاميرا التليفون الخاص به سيظهر له على شاشة التليفون عن ما إذا كان المنتج مطابق للمواصفات القياسية أم لا، كما سيظهر له عيار الذهب الخاص بالمنتج ووزن المنتج والشركة المصنعة له.

وشدد اللواء منتصر إلى أن نظام الدمغ بالليزر وتكويد المشغولات الذهبية سيمنع التلاعب وتزييف دمغة وعيارات المشغولات الذهبية، إذ سيكون لكل قطعة باركود خاص بها، بدلًا من الدمغ بالطرق التقليدية.

وأوضح اللواء منتصر أن عملية التحديث والتطوير تهدف الى مواكبة ما يجرى عالميا وفى نفس الوقت تدعم دور المصلحة فى الحفاظ علي حقوق المستهلك من تلاعب التجار بمعايير الوزن, مؤكدا أن دور المصلحة عبر مفتشيها المنتشرين من خلال65 فرعا علي مستوي الجمهورية منها16 فرعا في محافظات القاهرة الكبري, تركز علي ضرورة التزام التجار بما هو مطبوع ومكتوب علي السلعة والمنتج وأن السلع المجهولة يتم التعامل معها بشكل سريع وحاسم.

وأضاف أن مصلحة دمغ المصوغات والموازين تحمي المستهلك من أي محاولات الغش والتزوير والتلاعب والتقليد في المشغولات الذهبية والفضية, لافتا الى إن خطة التطوير تتضمن إنشاء معامل مركزية وفقا لمعايير الاتحاد الأوروبي ومعمل بكل مصنع عدادات الكهرباء والمياه والغاز.