في أول توابع نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، حجب البرلمان النمساوي ، الثقة عن المستشار "سيباستيان كورتز" وحكومته، وذلك بعد دخول الحكومة في حالة من الفوضى في أعقاب فضيحة فساد.
جاء ذلك بعد أسبوع من تقديم وزراء حزب الحرية اليميني الشعبوي الشريك في الائتلاف الحاكم استقالتهم من الحكومة، مباشرة بعد طلب "كورتز" من الرئيس النمساوي، إقالة وزير الداخلية "هيربرت كيكل" الذي ينتمي للحزب؛ وذلك إثر تسريب شريط مصور تسبب بفضيحة مدوية للشعبويين.
واضطر "هاينز كريستيان" شتراخه، نائب المستشار النمساوي، وزعيم حزب الحرية اليميني الشعبوي، إلى إعلان استقالته من منصبيه الحكومي والحزبي بعد انتشار شريط فيديو سجل سرًا له في جزيرة إيبيزا الإسبانية مع سيدة أعمال روسية مقابل دعمها في صفقات حكومية.
ويعتبر كورتز – 32 عاما- أول مستشار نمساوي منذ 70 عامًا يتم الإطاحة به من منصبه من قبل نواب البرلمان، وذلك على الرغم من تحقيق حزبه لمكاسب بنسبة 8% من الدعم الشعبي لحزبه الشعب المحافظ خلال الانتخابات الأوروبية التي انطلقت يوم الخميس الماضي.