توجه رئيس جمهورية الشيشان رمضان أحمد قديروف بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الرعاية الكريمة لمؤتمر رابطة العالم الإسلامي، وعلى جهودهما الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف قديروف، خلال كلمته بمؤتمر رابطة العالم الإسلامي: "كما أتوجه بالشكر للأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين ورابطة العالم الإسلامي وعلى رأسها الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، هذا الرجل الذي يبذل مجهودات كبيرة، والذي زارنا في روسيا وفي الشيشان خاصة، وكان لزيارته، وللمؤتمر الذي عقدناهُ معا نتائج إيجابية عديدة"، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز تعمل على توحيد المسلمين، ولم شملهم، كما ترفع راية محاربة التطرف والإرهاب، وتعمل جاهدة لنشر القيم الإسلامية الصحيحة. ولفت "قد كانت المملكة، وما زالت، وستبقى إن شاء الله حاضنة المسلمين وقبلتهم، ولذا فإنني من هنا أدعو المسلمين في العالم إلى الوقوف صفا واحدًا مع المملكة العربية السعودية، وإلى نبذ الخصومات والنزاعات وأسباب التفرق والتباغض، إننا اليوم بحاجة لأن نتعاون معا يدًا بيد، وبشكل لا مثيل له في التاريخ"، مضيفًا "يجب على كل من يهاجم المملكة أن يعرف بأنها لن تكون وحيدة أبدا، بل ستكون معها مليارات المسلمين الصادقين، ونحن أولهم". وتابع قوله: "لقد حصلت في جمهوريتنا الشيشان حروب طاحنة دمرت وأهلكت كل شيء أتت عليه إلى أن وقف والدي العزيز الشيخ أحمد قديروف رحمه الله وتقبله في الشهداء في وجه المتطرفين والتكفيريين والإرهابيين، وارتكبوا أبشع الجرائم، باسم الإسلام، وقد وقف الشيخ أحمد قديروف في وجه هؤلاء الإرهابيين في زمانه بكل شجاعة، حاملًا قيم الإسلام في الرحمة والوسطية والتعايش والاعتدال، فنقل الشيشان من الجحيم إلى النعيم، ومن التخلف إلى التطور والازدهار، ونحن الآن نكمل السير على منهجه السديد الذي أوصلنا إلى العيش الأمن الرغيد". وشدد الرئيس قديروف على أن الإرهاب لا دين له، وقال: "إننا نرفض بشدة كل الاتهامات الموجهة إلى الإسلام بالإرهاب، ونرفض كذلك الاتهامات الموجهة إلى الأديان الأخرى بالإرهاب، وإنني أدعوكم إلى مكافحة ومحاربة الإرهاب هذا الداء الخطير بشتى الوسائل".