
تنطلق القمتان الخليجية والعربية الطارئتان الخميس فى مدينة مكة المكرمة بالسعودية، وتناقش القمتان الطارئتان التى دعا إليهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الاعتداء الأخير على محطتى ضخ نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية، وكذلك الاعتداء على سفن قرب سواحل الإمارات، وتداعيات ذلك على المنطقة، فى ضوء سياسات إيران العدوانية التى تمارسها فى منطقة الشرق الأوسط. كما تستضيف مكة المكرمة غد الجمعة الدورة العادية الـ ١٤ للقمة الإسلامية الدورية لمنظمة التعاون الإسلامى، وجميع الملفات الإسلامية والعربية مطروحة خلال تلك القمة سواء القضية الفلسطينية أو ملفات سوريا وليبيا واليمن، وتطورات أوضاع الجزائر والسودان، إلى جانب تطورات أوضاع الشرق الأوسط. ويعد ذلك الحراك هو الأول من نوعه، الذى يشهد عقد ثلاث قمم متتالية (خليجية وعربية وإسلامية)، تستهدف السعودية منه بالأساس حشد خليجى عربى ثم إسلامى ضد سياسات طهران العدائية فى المنطقة. وتأتى دعوة الملك سلمان للقمة الخليجية أولًا لإحاطة دول الخليج بالخطر الإيرانى الذى هدد ويهدد المنطقة وخاصة دول الخليج، التى عانت وتعانى من سياسات طهران، سواء بالتخريب الأخير الذى مس السعودية والإمارات، أو تهديد إيران بغلق مضيق هرمز والتأثير على ٤٠٪ من النفط العالمى الذى يمر عبر المضيق معظمه من دول الخليج، وذلك بعد تصعيد العقوبات الأمريكية على طهران مؤخرًا. ثم تأتى القمة العربية الطارئة لكسب المزيد من الحشد العربى للقرارات السعودية والخليجية ضد سياسات إيران. وقد بدأ اليوم توافد رؤساء الوفود العربية والإسلامية إلى السعودية، للمشاركة فى قمم مكة المكرمة.