سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس، الضوء على قمم مكة الثلاث التي تعقد اليوم وغدا في المملكة السعودية وستتركز على مشكلات المنطقة.

الصحف ركزت أيضا على تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون الذي حمل إيران مسؤولية الاعتداءا التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط قبالة الإمارات.

الصحف أبرزت أيضا تقديم واشنطن والقاهرة دعوتين للهدوء في ليبيا، وكذلك تحذير وزير الخارجية السعودي من التدخلات الخارجية التي تعد أخطر ما يواجهه العالم الإسلامي.

الصحف اهتمت أيضا بتسلم خادم الحرمين الشريفين وثيقة مكة المكرمة الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال.

- الشرق الأوسط: أزمات المنطقة في قمم مكة الثلاث

ونبدأ جولتنا من صحيفة "الشرق الأوسط"، موضحة أن مكة المكرمة تحتضن القمتين الخليجية والعربية الطارئتين، اليوم، وذلك عشية القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا إلى عقد القمم الثلاث.

وتناقش القمم الثلاث أزمات المنطقة، حيث ستركز القمتان الطارئتان على التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، فيما ستركز القمة الإسلامية على عدد من القضايا أبرزها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، و«الإسلاموفوبيا»، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي.

وتسلمت السعودية، مساء أمس، رئاسة اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي للدورة الحالية، من تركيا، الرئيس السابق، وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية في مكة المكرمة الليلة الماضية. وشدّد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، على أن فلسطين هي القضية الأولى للمملكة، وأكد التزام الرياض بمكافحة الإرهاب وتمويله، ومواجهة الفكر المتطرف.

بدوره، أكد عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، أمس، أن القمتين الخليجية والعربية «ستدينان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة بسبب السياسة الإيرانية». وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن السعودية لا ترغب في نشوب حرب بالمنطقة، لكنها «ستسعى لحماية أرضها وشعبها ومصالحها بالطرق المناسبة». وتابع أنه يتعين على إيران التوقف عن سياساتها في المنطقة «إذا أرادت أن تكون جزءًا من المجتمع الدولي».

ومن الصحيفة أيضا، حمّل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أمس، إيران مسؤولية الاعتداءات التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط قبالة الإمارات في الآونة الأخيرة، معربًا عن مخاوف أمريكية من مهاجمة البعثات الدبلوماسية والقواعد الأمريكية عبر ميليشيات عراقية تابعة لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» وقائده قاسم سليماني.

وقال بولتون لدى زيارته إلى أبو ظبي، إن مهاجمة السفن الأربع جرت باستخدام «ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران»، مضيفًا أنه «لا يوجد أي شك لدى أحد في واشنطن حول المسؤول عن ذلك».

وأجرى بولتون أمس مشاورات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، حول تنمية العلاقات والتعاون والتنسيق. وقال بولتون إن بلاده «تجري مشاورات مكثفة مع حلفائها في المنطقة لبحث ما يمكننا القيام به» بعد الاعتداءات الأخيرة.

- الحياة: دعوة أمريكية مصرية إلى الهدوء في ليبيا

ومن صحيفة الحياة، أوضحت أن الولايات المتحدة ومصر دعت أمس الثلاثاء إلى الهدوء في ليبيا مع مواصلة المشير الليبي، خليفة حفتر، هجومه على طرابلس.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الوزير مايك بومبيو ناقش الأزمة في ليبيا في مكالمة هاتفية مع وزير نظيره المصري سامح شكري.

وناقش الوزيران "الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا ومنع مزيد من التدهور"، وفق الناطق باسم الخارجية الأميركية مورجان اورتاجوس.

وعلى صعيد آخر، حذر وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف من أن العالم الإسلامي يمر في تحديات عدة، أخطرها التدخل في شؤونه الداخلية، معتبرًا أن الصراع مع إسرائيل أبرز التحديات، وأكد أن فلسطين "قضية السعودية الأولى".

وأضاف الوزير السعودي في كلمته مساء أمس الأربعاء، خلال أعمال المؤتمر التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات في سورية وليبيا والصومال وغيرها من الدول.

وتابع العساف، لدى تسلم بلاده رئاسة دورة منظمة التعاون الإسلامي التي تقام حاليا في مكة المكرمة، أن التدخلات الخارجية فاقمت أزمة الشعب اليمني، مجددًا دعم الجهود الأممية ووقوف السعودية إلى جانب الشعب السوداني، معربًا عن دعم بلاده المجلس العسكري في السودان.

ولفت وزير الخارجية السعودي، إلى أن المملكة تريد حلا في سوريا وفق "جنيف 1"، وإنهاء وجود الميليشيات الطائفية.

- الرياض: الملك سلمان يتسلم وثيقة مكة المكرمة

ومن صحيفة "الرياض"، بينت أن الملك سلمان تسلم مساء أمس، الأربعاء وثيقة مكة المكرمة "، الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي.

جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا بمكة المكرمة كبار علماء العالم الاسلامي المشاركين في أعمال المؤتمر.

وأكد الملك في كلمته خلال احتفال عقد لذلك: " وسنكون دومًا على أمل بإذن الله في تماسك الأمة الإسلامية، واجتماع كلمة علمائها، وتجاوز مخاطر التحزبات والانتماءات التي تفرق ولا تجمع".