وأعرب الجار الله - في تصريحات على هامش حضوره احتفال السفارة الروسية لدى الكويت بالعيد الوطني مساء اليوم الأربعاء - عن أمله في أن يتطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته بشأن هذا التصعيد، وأن يتم معالجة هذا الأمر في إطار استحقاقات المنظمة الدولية للطاقة الذرية. 

وحول ما يعتقد بأنه تراجع عن حدة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، قال الجار الله: "إذا كانت وتيرة التصعيد بين البلدين قد خفت، فهي ترجع إلى الاتصالات والمساعي الدبلوماسية التي لم تتوقف، وآخرها زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران، ونحن نتمنى أن ننأى بمنطقتنا عن هذا التصعيد وعن هذا التوتر، ونحن ننظر باهتمام وبجدية لهذه المساعي".

وفيما يتعلق بالاعتداء الحوثي على مطار (أبها) السعودي، جدد الجار الله إدانة الكويت بأشد العبارات لهذا العمل الآثم والتخريبي، مؤكدا أنه تصعيد خطير وتقويض لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي، وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية.

وأعرب عن تطلع الكويت إلى توقف هذه الهجمات، وإفساح المجال للتحرك السياسي، سواء من قبل المبعوث الدولي إلى اليمن، أو من قبل أي أطراف أخرى تسعى لتحقيق هذا الحل السياسي.

وفيما يتعلق بتطورات الأزمة الخليجية، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: "نحن لم نعد إلى ما قبل الصفر، ونحن ناسف تماما لأي تصعيد في هذا الخلاف الخليجي، ونتمنى ونتطلع إلى التهدئة، والى أن يكون تعاملنا مع هذا الخلاف في إطار التهدئة والاحتواء، ونحن دائما متفائلون، وسيأتي اليوم إن شاء الله الذي نطوي هذا الملف .. نحن لا نملك إلا أن نتفاءل، وجهود الكويت لم تتوقف لاحتواء هذا الخلاف، وسيتحقق لهذه الجهود النجاح في يوم من الأيام". 

وحول إذا ما كانت الكويت قد تلقت دعوة لحضور مؤتمر المنامة بخصوص فلسطين، أوضح الجارالله "أن الكويت لم تتلق دعوة لحضور المؤتمر حتى الآن، وأنه عندما توجه لها الدعوة، سيكون لكل حادث حديث، معربا عن تقديره باحتمالية تأجيل المؤتمر بسبب انتخابات الكنسيت الإسرائيلي".

وفيما يتعلق بالعلاقات الكويتية – الروسية، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي عمق العلاقات بين البلدين، والتنسيق المستمر بينهما على المستوى السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية، مستعرضا الزيارات المتواصلة بين كبار المسؤولين في البلدين.

وحول التنسيق بين البلدين في مجلس الأمن الدولي، وأهم مشروعات القرارات التي ستطرحها الكويت خلال الفترة المقبلة، قال الجارالله :"إن دورنا في مجلس الأمن، وعضويتنا غير الدائمة، نمارسها بكل حيوية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد موجود حاليا في نيويورك، خلال ترؤس الكويت لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، وهناك اتصالات ولقاءات له، ونجحنا في أن يقر مجلس الأمن بالإجماع قانون خاص بمفقودي الحرب، وهذا موضوع إنساني بحت، وكنا منذ البداية نتحدث إننا سنتصدى للقضايا الإنسانية، ولذلك إقرار هذا القانون بالإجماع، يشكل انتصارا للإنسانية جميعها".

وأشار إلى أن هناك موضوعات مهمة أخرى سيتم طرحها خلال رئاسة الكويت لمجلس الأمن، لافتًا إلى أن التنسيق متواصل مع الدول الدائمة العضوية في المجلس مثل روسيا، وكذلك الدول غير دائمة العضوية، لإقرار قرارات تتعلق بالجوانب الإنسانية، وهو البعد الذي تحرص الكويت على التعامل معه.