أكد المدير العام لوكالة الامارات للفضاء الدكتور محمد ناصر الأحبابي أن بلاده ستطلق أول رائد فضاء إلى المريخ خلال شهرين في مهمة علمية وبحثية مهمة ولإجراء تجارب هناك، مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون فضائي مع الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية.
وأوضح الأحبابي – في حديث مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا، اليوم الجمعة – أن الإمارات ستقوم ببناء وإطلاق قمر صناعي عربي بتكلفة 100 مليون درهم، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيخدم الدول العربية ويوفر بيانات كما سيكون منصة للتعلم والعمل الجماعي.
وقال إن الإمارات أطلقت في بداية العام الجاري مبادرة وتجمع الفضاء العربي، مشيرا إلى أهمية التعاون العربي في هذا المجال لخدمة الأجيال القادمة، لافتا إلى أن المشروعات الفضائية مكلفة بسبب مخاطرها وتقنياتها العالية كما تستغرق وقتا طويلا.
وذكر أحبابي أن مشاركة الإمارات في اجتماعات اللجنة الدولية للفضاء في دورتها الـ62 في فيينا جاءت من منطلق حرصها على المشاركة في كافة المحافل الدولية المعنية بالعلوم والتقنيات المتطورة في مجال الفضاء وتأكيد الوجود العربي والمشاركة الفعالة في هذا المجال المستقبلي الواعد.
وأشار الأحبابي إلى وجود برنامج فضائي طموح في الإمارات يعتمد على الشباب ويخدم كل أبناء العالم العربي، لافتا إلى أن المنطقة العربية قادرة على تحقيق إنجازات عالمية في هذا المجال، مشيرا إلى أن التاريخ العربي والإسلامي مليء بالبصمات في مجال العلوم.
وأضاف أن الإمارات لديها مشروع مهم وهو "مسبار الأمل" وهو عبارة عن مركبة فضائية تنطلق من الأرض إلى المريخ وهو بالفعل بمثابة الأمل للشباب العربي، لافتا إلى أن حقوق المنطقة العربية في المجال الفضائي لابد أن تكون ممثلة بشكل جيد.
وأشار إلى أن بلاده تتعاون مع الجميع وتهتم بتعميق الشراكات مع وكالات الفضاء الدولية وتستفيد من الخبرات الدولية المتطورة في دول مثل كوريا الجنوبية وغيرها، لافتا إلى أن الفضاء بعيد عن الانحياز ويتعاون فيه الجميع حتى الولايات المتحدة وروسيا.
وقال محمد ناصر الأحبابي إن إنشاء المحطات الفضائية يحتاج إلى تعاون دولي واسع لأن تكاليفها عالية وتشترك فيها من 5 إلى 20 دولة، مشيرا إلى أن البحث العلمي يسير بخطى سريعة في هذا المجال.