أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية باستهداف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة والممرات البحرية الدولية، بدعم وتوجيه من النظام الإيراني، يعكس مدى الخطورة التي باتت تشكلها هذه المليشيات الانقلابية، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال الإرهابية تمثل تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي ورسالة واضحة للعالم بأن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام وليس لديها الرغبة والاستعداد للاستجابة لمتطلباته.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي - خلال كلمة بلاده في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بنيويورك - أهمية الالتزام بتنفيذ مفهوم العمليات لإعادة الانتشار وتعزيز آلية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عملية انتشار، مجددًا التأكيد على حرص الحكومة على خيار السلام وإنهاء الصراع على أساس المرجعيات المتفق عليها رغم كل العراقيل التي تخلقها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والعودة إلى مسار تلك المرجعيات والاتفاقات.
وأشار السفير السعدي إلى مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن باتخاذ كل الإجراءات الصارمة ضد هذه المليشيات والقوى الداعمة لها، مؤكدًا أنه حان الوقت لقيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته بشأن الصراع في اليمن، وإلزام الميليشيات الحوثية بالتنفيذ الكامل لتلك القرارات، بهدف تحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب وآثاره، ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل الشعب اليمني، بسبب الحرب التي شنتها تلك الميليشيات المسلحة والمتمردة، والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.