أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في ليبيا هي من عطلت العملية الانتخابية طيلة العام الماضي، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية طالبت مرارًا وتكرارًا بإجراء الانتخابات للخروج من الأزمة. وقال "حفتر"، في حوار أجرته معه صحيفة "المرصد" الليبية: "ليس الجيش من عطل الانتخابات وليس هو من أخلَّ بالتزامه بشأن الانتخابات التي كان يجب أن تجري نهاية 2018 ثم تأجلت لبداية 2019، بل المجلس الرئاسي الذي منع التمويل تارة على مفوضية الانتخابات، وهذا بلسان رئيسها وعجز حكومته عن تأمين مقرها حتى دمرها الإرهابيين، وتارة بالطعن في قانون الاستفتاء وخلق معضلة عويصة حول القاعدة الدستورية وتارة بالتحجج بالظروف الأمنية وفي كل مرة حجة جديدة وهكذا". وأضاف: "لقد كانت الانتخابات مطلبنا منذ البداية ووافقنا عليها وطالبنا بها في لقاء أبوظبي 1 و 2 وباريس 1 و2 وباليرمو في إيطاليا كحل لأزمة الشرعية وكانت مطلب غالبية الليبيين في استطلاعات الرأي". وتابع المشير: "هذه الحكومة كانت أيضًا توافق ونستبشر بضوء في بداية النفق، ثم تعود إلى طرابلس حيث مليشياتها وما يسمى مجلس الدولة غير الدستوري الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين المصنفة من قبل البرلمان كجماعة إرهابية وتتراجع عن كل شيء يتم الاتفاق حوله، باختصار شديد هم من عرقل هذه العملية بالحجج التي حدثتك عليها سلفًا وغيرها بالكثير من العبث".