كشف استطلاع للرأى أجرته دورية يابانية متخصصة في علوم الذرة (The Bulletin of the Atomic Scientists)، تزامنا مع الذكرى التاسعة والستين لنشوب الحرب الأمريكية – الكورية التي توافق الخامس والعشرين من يونيو، على موافقة ثلث الأمريكيين على توجيه واشنطن لضربة استباقية هجومية لكوريا الشمالية بما فى ذلك توجيه ضربة نووية يروح ضحيتها مليون انسان.
وأجريت الدراسة على عينة ممثلة من المواطنين الأمريكيين اليكترونيا، وتمت بمشاركة مؤسسة (YouGov )، وهى مؤسسة أبحاث بريطانية مقرها لندن، وبينت الدراسة أن 30% من المستطلع رأيهم أيدوا توجيه ضربة وقائية استباقية من الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية، و المفاجأة أن نسبة تأييد هذه الضربة قد ارتفعت إلى 33% في حالة كون هذه الضربة نووية بغض النظر عن خسائرها البشرية بما فى ذلك الضحايا من المدنيين.
وكان لافتا، في نتائج الدراسة، ذلك الثبات في مستوى التأييد لتوجيه ضربة نووية استباقية من الولايات المتحدة لبيونج يانج مع تغيير مستويات تقديرات الخسائر البشرية ما بين 15 ألفا إلى 1ر1 مليون فرد منهم مليونا من المدنيين.
وأكدت الدراسة الاستطلاعية حدوث تحول كبير في مستوى كراهية المواطن الأمريكى لاستخدام السلاح النووى حتى وإن أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين إذا كان اللجوء إلى هذا السلاح هو السبيل الوحيد لابادة الاعداء.
تجدر الإشارة إلى أن اللجوء إلى الخيار النووى كان أحد البدائل المطروحة من جانب الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الكورية التي نشبت في يونيو 1095، وانتهت في منتصف السبعينيات لكن واشنطن لم تلجأ إلى خيار الضرب النووي بحكم ضغوط الرأى العام الأمريكي وتوازنات السياسة على المسرح الدولي آنذاك، كما تأتي الدراسة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى ابرام اتفاق نووى مع كوريا الشمالية.