
دعت السفارة الكويتية لدى لبنان، رعاياها إلى توخي الحيطة والحذر، وتجنب مناطق التوتر والتظاهرات، بعد محاولة اغتيال وزير النازحين اللبناني، صالح الغريب.
وقالت السفارة في بيان لها نشرته صحيفة "الراي" الكويتية: " نظرا لما تشهده بعض المناطق اللبنانية من اضطرابات أمنية، فإننا نهيب بالمواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان وعلى الأخص بمنطقة الشوف والجبل أخذ الحيطة والحذر وتجنب مناطق التوتر والابتعاد عن أماكن التجمهر والتظاهرات".
وكان وزير الخارجية اللبناني "رئيس التيار الوطني الحر" جبران باسيل، في معرض القيام بجولة في منطقة الجبل، حينما قام محتجون يتبعون الحزب التقدمي الاشتراكي، بقطع الطرق لمنع موكبه من المرور، اعتراضا على تصريحات أدلى بها، اعتبروا أنها تحمل إساءات وتشعل الفتنة الطائفية وتمس بالعيش المشترك في الجبل بين الدروز والمسيحيين.
ولدى مرور موكب وزير شئون النازحين صالح الغريب، المحسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني وأحد الحلفاء السياسيين للتيار الوطني الحر لمشاركة باسيل في جولته، حدث تبادل لإطلاق النيران بين مرافقيه وعناصر أخرى مسلحة في الطريق، على نحو أدى إلى مقتل عنصرين أمنيين من مرافقيه، وسط تبادل للاتهامات مع الحزب التقدمي الاشتراكي بالمسئولية عن تلك الاشتباكات.
وتعد محافظة جبل لبنان المعقل الرئيسي لأبناء طائفة الموحدين الدروز. ويعتبر الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، الممثل السياسي الأكبر للطائفة الدرزية في لبنان، يليه الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال أرسلان (المتحالف مع التيار الوطني الحر) بالإضافة إلى حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهاب والذي يعد بدوره حليفا لأرسلان في مواجهة جنبلاط.