حذرت الرئاسة الفلسطينية من النتائج والتداعيات الخطيرة التي ستترتب جراء استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالحفريات في مدينة القدس المحتلة، خاصة تلك التي تم الكشف عنها اليوم والممتدة من سلوان إلى المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، أن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته بالتواصل مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي، من أجل التحرك لمواجهة هذه الانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة التي تتصادم مع القانون الدولي، ومع الحقوق الوطنية والعربية للفلسطينيين والمسلمين.
وفي السياق، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن ما قام به سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، والموفد الأمريكي الخاص الى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، اللذان شاركا منظمة "العاد" اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بافتتاح مشروع نفق استيطاني بجوار المسجد الأقصى، بناء على كذبة من منظمة "العاد"، انما هو إهانة إضافية للقانون الدولي .
وأضاف عريقات، في بيان صحفي أصدره، "ان مشاركتهما في هذا العمل والنشاط الاستيطاني في القدس المحتلة يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة "ايماك" غير الحكومية الاسرائيلية عدم صحة وكذب هذه الرواية الصهيونية .
وقال عريقات: إن جرنبلات وفريدمان يقومان بكل ما من شأنه تحقيق الازدهار للاستيطان الاستعماري العنصري.
وطالب عريقات العالم أجمع بما في ذلك الشعب الأمريكي مشاهدة المستوطن فريدمان والى جانبه المستوطن غرينبلات، يحفران تحت بلدة سلوان الفلسطينية، وقال: هذا لا يمكن أن يكون سفيرا لأمريكا، انه رئيس مجلس المستوطنات، وتساءل عريقات: هل يمكننا توقع قيام قادة العالم بالاتصال بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاحتجاج وإدانة سلوك فريدمان، والقول له: هذا هو التهديد الحقيقي لأمن المنطقة؟ وإصدار بيان بذلك.
وذكر عريقات أنه وخلال 64 أسبوعا قامت سلطة الاحتلال الاسرائيلي بقتل310 من أبناء الشعب الفلسطينيين، منهم 44 طفلا، وامرأتان، وتسعة من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وصحافيان، وأربعة مسعفين.