انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، المؤتمر العالمي لحرية الإعلام المنعقد بلندن؛ لرفضه اعتماد الصحفيين الروس، ووصف الوضع برمته بأنه سخيف.
ونفى المؤتمر العالمي لحرية الإعلام في لندن، المقرر انعقاده في لندن يومي 10 و 11 يوليو، اعتماد وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية، وكذلك RT الإخبارية الروزسية، دون تقديم أي تفسير لهذا القرار، واتهم مسؤولو المؤتمر وسائل الإعلام فيما بعد بـ «نشر معلومات مضللة».
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء «قد يكون هذا، شبه مؤتمر، لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش جاد حول حرية وسائل الإعلام عندما يحرم الصحفيون من الاعتماد، أعتقد أن هذا هو ألمع مثال على مدى سخافة الأشياء التي تحدث»
وأضاف «علاوة على ذلك، للأسف، أصبح هذا العبث منتظمًا ومزمنًا في بعض البلدان، بما في ذلك البلد الذي يستضيف هذا الحدث، وتابع «لا يمكننا أن نأسف لذلك».
ومن جانبه أيضا، انتقد رئيس تحرير سبوتنيك وRT مارجريتا سيمونيان، السلطات البريطانية بسبب مثل تلك الخطوة المثيرة للجدل، وقالت «أطالب وزارة الخارجية البريطانية بتوضيح سبب عدم السماح لنا بحضور مؤتمر حرية التعبير في لندن»
وقالت في مدونتها على «تيليجرام» كيف قامت لندن بالتخلص من المنشور عن الأصل الروسي للمادة المستخدمة في تسمم سكريبال، أو كيف حاولت هيئة الإذاعة البريطانية العثور على افادات روسية - على الأقل بعضها، على الإطلاق - عندما كانت السترات الصفراء تشعل المظاهرات في باريس»
ووفقا لتقرير نشلاته وكالة سبوتنيك، فإن وسائل الإعلام الروسية تواجه العديد من الهجمات على مدار السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك قرار صادر عن البرلمان الأوروبي في عام 2016 والذي ادعى أن شبكة ار تي و سبوتنيك كانتا تمثلان تهديدات رئيسية للكتلة.
كما أن بعض السياسيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتهموا الصحفيين الروس بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، لكنهم لم يقدموا أي دليل، فيما أكدت موسكو من جانبها أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ولديها دوافع سياسية مطلقة.