ولد الجد ابراهيم عام( ١٢٢٠هـ)قبل ولادة شقيقه يوسف بسنتين.. و اختار أن يظل طوال حياته في إقليم كشكنار و تزوج من إبنة عمه التي كانت تقيم في إقليم الدشتية، وقد خلف ثلاثة بنات منهن آمنه التي أصبحت فيما بعد والدة جدنا أحمد بن ابراهيم ، وفاطمة والدة الرئيس مبارك الذي قام بزيارة البحرين.. وقام الشيخ عيسى بن علي حاكم البحرين بضيافته ثلاثة أيام في القلعة مقابل ضيافته لسموه عندما كان يزور فارس أثناء العيد.
ولد أحمد بن إبراهيم في إقليم كشكنار شعبان (١٢٣٨هـ) وتوفي في البحرين بتاريخ ١٤ محرم عام (١٣١٤هـ) بعد أن هاجر إليها.
كان جدي أحمد بن ابراهيم محبوباً من حاكم إقليم كشكنار محمد الحرمي و كذلك آل الحرمي و آل مذكور بسبب استقامته و اعتزازه بنفسه و شجاعته، لذلك لم يخبر جدي الشيخ محمد الحرمي بموعد رحيله عندما اضطرته الظروف أن يهاجر إلى البحرين ، و رحل تحت ستار الظلام إلى البلاد التي أصبحت فيما بعد بلاده و بلاد أبنائه و أحفاده من بعده.
وكان عمه يوسف الشتر قد هاجر إلى البحرين قبله قادماً من الزبارة بعد أن استقر بها فترة زمنية عندما رحل من إقليم كشكنار، وقد ربطت بينه وبين الشيخ عبدالله بن حمد الفاتح صداقة قوية كما واكبت هجرته إلى البحرين دخول الشيخ أحمد الفاتح مؤسس إسرة آل خليفة منتصراً ليتولى الحكم عليها.
بعد أن استقر يوسف الشتر في البحرين تزوج بإمرأة بحرينية و وأنجبت له ولدين ، كان إسم الولد الأول عبدالله و الثاني سمي حسن، أما الإبنتان فقد سميت الأولى آمنه، ثم توفت بعد ولادتها لجدي ابراهيم مباشرة وكان ذلك في عام (١٢٧٢هـ)، أما الإبنة الثانية وكانت تدعى فاطمة فقد تزوجت محمد كانو و أنجبت منه ((ابراهيم كانو الكبير)).
تزوج الجد أحمد بن ابراهيم بعد وفاة زوجته آمنه بإبنة محمد حاجي الذي كان يعد من كبار التجار في فارس و البحرين آنذاك. وذلك في عام (١٢٧٦ هـ) وقد أنجبت له إبنه حسن بن أحمد ثم شيخة التي أصبحت فيما بعد والدة ((قاسم وعلي بن أحمد كانو)).
إهتم أحمد بن ابراهيم يتنمية تجارته التي حصرها في مجال الأخشاب و صناعة السفن وقد ساعده في تعلم أصول البيع و الشراء و المعاملات التجارية والد زوجته محمد حاجي، وهكذا نمت تجارته وتطورت بسبب استقامته و تواضعه، و ميله للخير حيث كان معروفاً بمساعدته للتجار الصغار من خلال نقله لاخشابهم دون مقابل. و قد أخبر جدي ابراهيم والدي خليل أن أكثر ((نول)) أو (( ربح)) الخشب كان يذهب مجاناً للفقراء، وكان جدي أحمد بن ابراهيم قد خاض في مرحلة شبابه عدد من المعارك المعروفة في تاريخ البحرين مثل واقعة (( قزقز)) ضد سلطان عمان سعيد المسقطي عندما هاجم البحرين، و معركة (( الدولاب)) ضد قبيلةآل بوعينين التي هاجمت البحرين بعد أن تولى حكمها عائلة آل خليفة
ونظراً لما كان يتمتع به هذا الجد من هيبة واحترام لدى الناس و الحكام فقد قربه الشيخ فهد بن أحمد الخليفة، خال سمو حاكم البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن علي، وكان يمتدحه دائماً و يشهد برجولته و شجاعته في المعارك.
ورغم عدم إجادة جدي أحمد بن ابراهيم للقراء و الكتابة إلا إنه كان يميل إلى مجالسة الفقهاء و العلماء في البحرين.
وفي يوم ١٤ محرم عام (١٣١٤هـ) انتقل هذا الجد الفاضل إلى رحمة الله عن عمر يقارب السابعة و السبعين عاماً.