أكد رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن لقاءاته مع الرئاسات العراقية الثلاث كانت "إيجابية".
واجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني؛ خلال زيارته إلى بغداد؛ مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، لبحث مستجدات العلاقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وقال بارزاني للصحفيين إن "اللقاءات كانت إيجابية وقد أوصلنا وجهات نظرنا للمسؤولين العراقيين وكان هناك تفهم كبير لرؤيتنا"، مؤكدا أن "الحوارات الفنية" ستبدأ قريبا لحل القضايا المطروحة.
فيما وصف الحلبوسي زيارة وفد حكومة إقليم كردستان لبغداد بأنها "مهمة جدا"، مؤكدا أنه تم بحث القضايا المعلقة بين الجانبين؛ كملف النفط والموازنة، لافتا إلى أن كافة القضايا ينبغي أن تحل استنادا للدستور العراقي.
كان بارزاني قد أكد في أول خطاب له بعد تسلمه مهامه كرئيس للوزراء؛ على أن زيارته لبغداد تهدف لإظهار "حسن النوايا" بإتجاه حسم كافة الخلافات المعلقة بين الجانبين؛ وهى الزيارة الأولى له منذ تولى منصبه رسميًا قبل أقل من أسبوع، وأكد خلالها أنه يريد بناء "علاقة راسخة ومستقرة" مع بغداد كأهم أولويات برنامج حكومته.
فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل الاجتماع مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في بغداد، مع كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بغداد.
وجاء في بيان لمكتب عبد المهدي؛ أن "الحكومة الاتحادية ترحب بأجواء التعاون والتفاهم مع حكومة الإقليم والحكومات المحلية من أجل تعزيز التكامل وحل جميع الإشكالات لمصلحة جميع العراقيين وتحت سقف الدستور ووحدة شعبنا وبلدنا".
وأكد البيان على أن "بارزاني حرص على أن تكون بغداد أول محطة له بعد استلامه مهام منصبه رئيسا للحكومة، مؤكدا استعداد حكومة الإقليم للعمل المشترك والتعاون وتعزيز العلاقات الإيجابية مع الحكومة الاتحادية لحل جميع المسائل العالقة وفق الدستور".
وبحسب بيان لحكومة الإقليم؛ يتألف الوفد الذي يرأسه مسرور بارزاني؛ من نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني ووزير الداخلية ريبر أحمد، ووزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب، ووزير العدل فرست أحمد، ووزير شؤون البيشمركة شورش إسماعيل، ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فوزي حريري.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستانى بالقاهرة شيركو حبيب؛ إن حكومتي كردستان وبغداد لديهما إصرار شديد على تجاوز الخلافات وإيجاد حلول جذرية للقضايا العالقة؛ وأبرزها المناطق المتنازع عليها والميزانية وعوائد النفط ووضعية البيشمركة؛ طبقا للدستور العراقي، مشيرا إلى أن الوفد الكردي ملتزم بإبداء حسن النوايا فى التفاوض؛ لأجل إنجاز حقوق شعب الإقليم والعراقيين كافة؛ على المستوى الاقتصادى والاجتماعي بالأخص.
ونوه حبيب؛ إلى قدرة القيادة البارزانية للإقليم؛ مع رؤية القيادة السياسية للرئاسة العراقية ممثلة فى برهم صالح؛ البرلمانية ممثلة فى الحلبوسي؛ والحكومية مجسدة فى شخص الدكتور عادل عبد المهدى المتمتع بعلاقة طيبة مع قيادات كردستان، على تجاوز أية خلافات وتحقيق مصالح الشعب العراقي كافة على أساس الدستور وإنجاز عدالة اجتماعية وتنمية حقيقية لكافة مواطني الدولة، مشيرا إلى إصرار الشخصيات السياسية الكردية والعراقية على حماية المصالح المشتركة للوطن فى عالم متغير ومنطقة متقلبة الأوضاع.