قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح إن فوز منتخب بلاده ببطولة كأس الأمم الأفريقية الثانية والثلاثين يعد حدثا رياضيا تاريخيا في حياة الجزائر.
وأضاف بن صالح خلال استقباله اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب الجزائري بقصر الشعب مساء اليوم السبت "منذ أن بدأتم مشواركم الرياضي المظفر في منافسة قارية صعبة خلال الدورة الثانية والثلاثين لكأس أمم افريقيا بجمهورية مصر العربية الشقيقة، تعلقت بكم آمال الجزائريات والجزائريين في الوطن وفي الخارج، وتوسم فيكم الشعب الجزائري التألق، ولأنكم من طينة هذا الشعب العظيم، حملتم في قلوبكم أمانة تحقيق الحلم, حلم الفوز والتتويج بالكأس الثانية".
وأضاف بن صالح "لقد خضتم المباريات الشاقة بروح وطنية متقدة وبمزايا رياضية تضاف إلى رصيدكم المشرف فأجريتم لقاءاتكم مع الفرق المنافسة بثقة الأبطال الشجعان ومهارة اللاعبين المحترفين الكبار، وإنكم بهذا لخير قدوة وأحسن مثال لجيل من الشباب الجزائري الطموح، جيل وثاب غيور على الجزائر، جيل له من الاقتدار والكفاءة ما يجعله يمسك بمصيره بيده ليصنع مستقبل الوطن وأمجاده".
وأكد أن الفوز المستحق بكأس أمم افريقيا يعد حدثا رياضيا تاريخيا في حياة الأمة، انبثقت منه أفراح الجزائريين ، مشيرا إلى أن الفريق مع كل مباراة في هذه الدورة كان يرفع سقف التحدي، تجاوبا مع الملايين من المشجعين وتوقا إلى اسعاد الجماهير الفخورة بالفريق بأدائه القوي الراقي.
وخاطب اللاعبين قائلا " امتزجت في تناسق مبهج أناقة وابداع الإمكانيات الفردية مع صرامة ونجاعة قوة المجموعة، فكنتم بحق محاربي الصحراء.. كنتم محاربين جديرين بهتافات آلاف المناصرين الذين تحملوا مشاق السفر وأهازيج الشباب والعائلات وهم يملؤون الساحات والشوارع تعبيرا عن الابتهاج بالانتصارات التي حققتموها بحس الوطنيين وتواضع الواثقين".
وأكد أن الدولة الجزائرية لم تدخر بكل مكوناتها بما فيها الحكومة والمؤسسة العسكرية أي جهد لتوفير الدعم الضروري للفريق وللسماح للمشجعيت بالسفر بعدد كبير إلى مصر لتشجيع الفريق.
وأضاف "اليوم وإذ نحتفي بكم ومعكم في هذه الفرصة، فلنسجل في لحظة حافلة بمشاعر الاعتزاز والشموخ امتنان وعرفان وتقدير الشعب الجزائري لكم: مدربا وطاقما ولاعبين".