عندما دلف بوريس جونسون من الباب الأسود الشهير للمقر الرسمي للحكومة البريطانية في 10 داونينج ستريت، كان أول رئيس وزراء بريطاني جديد منذ نحو 50 عاما يدخل دون أن تصاحبه زوجته.
وبدلا من أن تصاحبه، وقفت صديقته كاري سيموندس التي كانت مديرة الاتصالات في حزب المحافظين الذي يتزعمه على مقربة منه وسط عدد من الموظفين العاملين معه.
وأعلن جونسون - 55 عاما- في سبتمبر الماضي انفصاله عن زوجته مارينا ويلر بعد إنجاب أربعة أبناء وأنهما يسعيان للطلاق بعد زواج دام 25 عاما.
وقال نيكولاس ألين المحاضر في الشئون السياسية بجامعة رويال هولواي في لندن "من الصعب أن يدخل داوننج ستريت وهو يصطحب امرأة في الوقت الذي ما زال فيه، ولو شكليا، متزوجا من أخرى. سيتم اعتبار ذلك حماقة".
لكن ظهور سيموندس أمام عدسات المصورين على مقربة منه، وليس برفقته، يشير إلى احتمال حدوث تغيير مع مرور الوقت.
وإذا انضمت سيموندس (31 عاما) للإقامة مع جونسون في مقر إقامته، الرسمي فإنها ستكون أصغر صديقة لرئيس وزراء بريطاني منذ 173 عاما.
ومنذ عام 1721 حمل اثنان فقط من بين 54 رئيس وزراء في بريطانيا لقب مطلق. وكان أوجستس هنري فيتزروي، الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة بين عامي 1768 و1770، هو الوحيد الذي تزوج مرة أخرى أثناء وجوده في السلطة.
وكان إدوارد هيث، الذي تولى المنصب بين عامي 1970 و1974، هو الوحيد الأعزب من بين رؤساء وزراء بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحظيت العلاقة بين جونسون وسيموندس باهتمام وسائل الإعلام عندما أبلغ جيرانها الشرطة بنشوب مشاجرة حامية بينهما في شقة كانا يعيشان بها في وقت متأخر من الليل الشهر الماضي.
لكن بعد أيام قليلة نُشرت لهما صورة ظهرت فيها سيموندس سعيدة، لكن بدا أن نشرها كان بترتيب مسبق. ورفض جونسون الحديث عن موعد التقاط هذه الصورة.